الأستاذ محمد إشين: ترامب فرعون العصر الحديث

يُبيّن الأستاذ محمد إشين أن النظام الظالم اليوم، المتمثل في النظام الأمريكي وداعميه الماليين والعلميين والتكنولوجيين، هو تجسيد لنظام فرعون القديم، محذرًا من استمرار دعم الأنظمة الظالمة التي تقمع الشعوب وتدعم المجازر، ومؤكدًا أن سقوط هذه الأنظمة قادم لا محالة كما حدث في التاريخ.
كتب الأستاذ محمد إشين مقالاً جاء فيه:
القرآن الكريم يحمل أحكامًا شاملة وعالمية لا تقتصر على زمان أو مكان معين، فمع أن أسباب نزول آياته ترتبط بأحداث وأشخاص محددين، إلا أن المفردات والصفات الواردة فيه تمثل رموزًا عامة تشمل كل من تنطبق عليه حتى يوم القيامة.
مقاومة بني إسرائيل لفرعون ونظامه الظالم تمثل نموذجًا خالدًا لكل الشعوب المظلومة في التاريخ، والأسماء والصفات التي وردت تحمل دلالات أعمق تتجاوز الحكاية التاريخية.
لكي يستمر أي نظام - سواء إسلامي أو مدني - لابد له من أربعة أركان:
السلطة السياسية التي تقود النظام وتمثل رأسه
الركيزة المالية التي تمول الحروب وتدعم النظام
الركيزة العلمية التي تدعم النظام بالمعرفة والخبرة
الركيزة التكنولوجية التي تزوده بالأسلحة والعتاد
في نظام فرعون نجد هذه الأركان واضحة، فرعون يمثل السلطة العليا، بلعام هو الداعم العلمي، قارون هو الممول، وهامان هو المسؤول عن التكنولوجيا والأسلحة.
أما اليوم، فإن النظام الفرعوني المعاصر يمثله النظام الأمريكي، بغض النظر عن اختلاف أسماء القادة بين أوباما وبايدن وترامب، فالنظام نفسه قائم على ذات الأسس.
العلماء والمثقفون والصحفيون، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، الذين يدعمون هذا النظام ويبررون أفعاله، يمثلون دور بلعام اليوم، ومتواجدون في كل دولة إسلامية للأسف.
أما التمويل، فهو من نصيب الشركات العالمية التي توفر الدعم المالي والعسكري للنظام الصهيوني، وشركات الأسلحة تمثل دور هامان في العصر الحديث، بتزويد النظام بأسلحة مميتة.
زيارات ترامب إلى قطر والسعودية والإمارات ليست إلا تأكيدًا على هذا الدعم المالي والعسكري، وقد نتج عنها عقود وصفقات مالية تفوق ثلاث تريليونات دولار، مع اتفاقيات غالبًا ما تكون شكليّة أكثر من كونها حقيقية.
لو كانت هذه الدول صادقة في نواياها، لكانت طالبت بوقف المجازر في غزة، ورفع الحصار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، لكن للأسف لم تفعل.
كل ما تهدف إليه هذه الأنظمة هو المحافظة على حكمها الظالم.
التاريخ شاهد على أنه بالرغم من تحالف فرعون وبلعام وقارون وهامان، ولد موسى عليه السلام ونشأ وسقط نظام الظلم.
وكذلك، فإن أنظمة الظلم الحديثة ستسقط حتمًا، وسيحل مكانها الحق والعدل، وستبقى ذكرى الطغيان في مزابل التاريخ. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على سقوط الأقنعة، ويُدين الاصطفاف العلني إلى جانب مجرم الحرب ترامب، محذرًا من تواطؤ لم يعد يقتصر على الصمت، بل تعدّاه إلى تمويل الإبادة ومساندة القتلة.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن السلام العالمي لا يتحقق دون إنهاء الحرب والعدوان على غزة أولاً، مشددًا على ضرورة وقف المأساة الإنسانية هناك قبل معالجة النزاعات الأخرى، لأن استمرار العنف في غزة يفاقم الكارثة ويعيق الاستقرار الدولي.
يندّد الأستاذ محمد كوكطاش بمشهد الذلّ والخيانة ومنح المليارات لقاتل الأطفال ترامب بينما تُقصف غزة، وسط صمت عربي مخزٍ واستفاقة باتت ضرورة وجود لا خيارًا.