أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بدء مرحلة جديدة في تركيا مع تخلي تنظيم "بي كا كا" عن السلاح، مؤكدًا أن "هذا ليس نتيجة مساومة، بل ثمرة لإصرار الأمة والدولة، ومن الآن فصاعدًا، ستسود الأخوّة بدلًا من الإرهاب".

قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في كلمة ألقاها خلال اجتماع التشاور لحزب العدالة والتنمية: "إن إعلان منظمة "بي كا كا" تخليها عن السلاح يُعد "نقطة تحول تاريخية"، معلنًا عن فتح صفحة جديدة في تركيا، حيث "فُتحت أبواب تركيا خالية من الإرهاب على مصراعيها"، بحسب تعبيره.

وأضاف أردوغان: "هذه المرحلة ليست نتيجة مساومة أو تبادل، بل هي ثمرة الموقف الحازم لأمتنا ودولتنا. لن نسمح لأحد بأن يدوس على كرامة وشرف الجمهورية التركية".

وأوضح أن هذه الخطوة ليست سياسية فقط، بل هي مبادرة نحو السلام والمصالحة المجتمعية، قائلاً: "سنتحدث دون وجود السلاح بيننا. الأتراك والأكراد يتعانقون مجددًا بالمحبة".

وأكد أردوغان أن "التنظيم الإرهابي عقد مؤتمره استجابةً لدعوة إيمرالي، وأعلن عن حلّ نفسه، وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية بلاء الإرهاب المستمر منذ 47 عامًا. لقد انهار جدار الإرهاب"، مشددًا على أن هذا التطور لا يُعد بأي حال من الأحوال تنازلًا من الدولة.

وأشار إلى توافق حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي (DEM) على السير معًا في هذا الطريق، لافتًا إلى أن "قرن تركيا" سيُبنى على أسس من الوحدة والأخوّة.

وقال: "اليوم، ربح 86 مليون مواطن. نحن ندخل عهدًا جديدًا نتحدث فيه بالمحبة، لا بالسلاح. لم تعد هناك حاجة لقبضات مشدودة"، معلنًا أن أول خطوة عملية ستكون تأسيس لجنة برلمانية لتأطير العملية قانونيًا داخل مجلس الأمة التركي الكبير، وأنه يرغب في مشاركة واسعة في هذه المرحلة.

وختم الرئيس أردوغان بالقول: "سنتابع عملية التخلي عن السلاح بعناية وبما يراعي حساسية المرحلة دون أن نُسيء لأحد. من يخطو خطوة، نمد له يد العون، ومن يبحث عن مخرج نفتح له الباب. هذه العملية ستحدد مستقبل تركيا. وسنوجّه طاقتنا إلى مهمتنا الأساسية. ومع نهاية الإرهاب، ستصبح تركيا دولة أقوى وأكثر ثقة بنفسها على الصعيدين الاقتصادي والمجتمعي". (İLKHA)