تم أداء صلاة الجمعة الأولى في جامع أيا صوفيا، مع فتحه للعبادة بعد 86 عاما بمرسوم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد قرار مجلس الدولة حول إعادة فتحه للعبادة.
افتتح اليوم جامع أيا صوفيا الكبير الشريف، الذي تم تحويله إلى مسجد بعد فتح السلطان محمد الفاتح اسطنبول عام 1453، وأغلق للعبادة بذريعة إعماره في 1930، وتم تحويله إلى متحف بقرار من مجلس الوزراء في عام 1934.
توافد آلاف المسلمين الراغبين في أداء الصلاة في مسجد آيا صوفيا الكبير الذي يتم افتتاحه للعبادة مع الجمعة الأولى اليوم بعد 86 عاما على ساحات الجامع الكبير اعتبارا من صلاة الصبح.
ووصل القادمون من مختلف المناطق التركية والعالم وصلوا ساحة "يني قابي" المجاورة، تمهيدا لنقلهم إلى مسجد "آيا صوفيا" للمشاركة في تلك اللحظة التاريخية.
كما انتظر المسلمون الذين أتوا إلى إسطنبول من 81 مدينة تركية والعديد من بلدان العالم، لأداء الجمعة الأولى رغم الطقس الحار.
وتم وضع 11 نقطة أمنية مختلفة في المنطقة حيث يتم توفير التدابير الأمنية على أعلى مستوى.
واتخذت الشرطة تدابير أمنية معززة، ووفرت في منطقة آيا صوفيا 11 نقطة تفتيش وخصصت 21 ألف شرطي لحفظ الأمن.
وتم قياس درجة حرارة الوافدين والتأكد من الالتزام بوضع الكمامات في إطار التدابير المتخذة ضد فيروس كورونا.
وتم تحديد المناطق التي سيصلي فيها من أجل حماية المسافة الاجتماعية، وفقًا لترتيب الصفوف منذ الليلة الماضية.
كما تم إغلاق بعض الشوارع لحركة المرور في شبه الجزيرة التاريخية، حيث تم اتخاذ تدابير أمنية كثيفة في نقط النقل.
وفي 10 تموز/يوليو الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من جامع إلى متحف.
وبعد ذلك بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في الجامع بانتظام، اعتبارا من 24 حزيران/يوليو.
و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934.
وألقى رئيس الشؤون الدينية في تركيا، علي أرباش، أول خطبة جمعة من مسجد "آيا صوفيا"، وصعد المنبر وهو يحمل سيفا بإحدى يديه.
المسلمون يعيشون سرور كسر سلاسل جامع أيا صوفيا الكبير
شارك المواطنون مشاعرهم بعد إعادة فتح جامع أيا صوفيا الكبير الشريف للعبادة، لـ "وكالة إيلكا للأنباء"، معربين عن سرورهم بمناسبة الجمعة الأولى بعد 86 عاما من تحويله إلى متحف.
وقال أميد أوزدمير إنه لا يستطيع تعريف سروره بالكلمات، مشيرا إلى أنه كان هناك حسرة لمدة 86 عاما، مقدما شكره لرئيس جمهورية التركية رجب طيب أردوغان، واصفا بأنه فاتح ثاني لجامع أيا صوفيا.
وأضاف الناس الذين يأتون إلى هنا من جميع ولايات تركية وبلدان العالم، يعيشون سرور كسر سلاسل جامع أيا صوفيا الكبير للمرة الثانية.
وأفاد أنه يعتقد أن كسر سلاسل جامع أيا صوفيا الكبير سيمهد طريقا لتحرير المسجد الأقصى المبارك، كما سيمهد طريقا لتحرير جامع قرطبة في الأندلس.
أيا صوفيا سيبقى كمسجد إلى يوم القيامة
وذكر حسن آجاد الذي أشار إلى انتهاء الحسرة منذ 86 عاما، أن تحول جامع أيا صوفيا إلى متحف كان مانعا كبيرا بالنسبة للمسلمين، قائلا: "الحمد لله اليوم تم القضاء على هذا المانع."
وأضاف أنه لن يستطيع أي أحد من الداخل أو الخارج، تحوله، وسيبقى أيا صوفيا كمسجد إلى يوم القيامة.
تحويل أيا صوفيا إلى جامع كان نصيب أردوغان
وقال صباح الدين أونال الذي جاء من مدينة نوشهير إلى إسطنبول لأداء صلاة الجمعة الأولى بعد 86 عاما، إن تحويل أيا صوفيا إلى جامع كان نصيب رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
وأضاف: "الحمد لله تم افتتاحه اليوم. فليبارك للعالم الإسلامي، اليوم عيد لنا والأمة الإسلامية.
يأمل أن لا يواجه الجيل القادم بغرابة وضع أيا صوفيا كمتحف
وقال معمر أونال الذي جاء من مدينة أسكي شهير لأداء الصلاة في جامع أيا صوفيا، إنه كان ينتظر هذه الأيام منذ سنين، وأنه مسرور بشهادته هذا اليوم التاريخي، وأداء الصلاة في جامع أيا صوفيا الذي كان تحت الأسارة منذ سنوات.
وأضاف أنه جاء إلى هذا الميدان الكبير للمشاركة في هذا السرور مع أبناء الأمة الإسلامية الذين جاؤوا من مختلف بلدان العالم الإسلامي، معربا عن أمله حول تحرير المسجد الأقصى المبارك.
وتابع أن هذا الشعب المسلم نال مع هتفات "ستكسر السلاسل ويحرر أيا صوفيا"، آملا ألا يواجه الجيل القادم بغرابة وضع أيا صوفيا كمتحف. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
بدأ المواطنون الأتراك بالتصويت في الانتخابات المحلية لاختيار رؤساء البلديات في انتخابات تشهد منافسة كبيرة بين الأحزاب المشاركة في الانتخابات.
قام رئيس حزب الهدى في أنطاليا "محمد شريف دورماز"، ومرشح حزب الهدى لرئاسة بلدية أنطاليا الكبرى "عبد الباقي أوزديمير" والوفد المرافق لهما بزيارة المتضررين في المناطق التي ضربتها الفيضانات.
افتتحت قافلة الأمل في إسطنبول، سوقًا شعبيًا خيريًا في ساحة العمرانية لتوفير بعض الأمل، في مواجهة المجازر التي يتعرض لها المسلمون في غزة.
تبرعت نساء أعضاء ومتطوعات في حزب الهدى فرع إسطنبول، بمجوهراتهن من أجل غزة.