قال حزب الهدى في رسالة بمناسبة ذكرى انقلاب 12 أيلول/ سبتمبر: "بينما أعلن مدبرو انقلاب 12 أيلول/ سبتمبر الحرب على الرجعيين في إعلانهم، فإن حقيقة استهداف الانقلابيين للطوائف بعد صور الضباط وهم يسحبون السيوف تظهر أن عقلية 12 أيلول/ سبتمبر الفاشية مستمرة".
دعا حزب الهدى في رسالة بمناسبة ذكرى انقلاب 12 أيلول/ سبتمبر، جميع الأطراف التي تحترم إرادة الشعب أن تظهر موقفاً بناءاً تجاه وضع "دستور جديد"، والتخلص من دستور الانقلاب.
وفي البيان الصادر عن حزب الهدى، تم تقديم الرسائل التالية:
"يعد يوم 12 أيلول/ سبتمبر 1980 أحد أحلك الأيام في تاريخ تركيا، لقد تم دهس إرادة الشعب تحت المنصات والأحذية من قبل الانقلاب المدعوم من الولايات المتحدة.
إن المذكرة الإعلامية التي قدمها عميل وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، "بول هينزي"، للرئيس الأمريكي آنذاك "جيمي كارتر" بشأن انقلاب 12 أيلول/ سبتمبر، حيث قال: "لقد نجح أبناؤنا"، تكشف بوضوح من خطط لهذا الانقلاب.
وفي هذا الانقلاب، الذي تم فيه حل الحكومة المنتخبة والبرلمان، وتوقف النشاط النقابي والبرلماني، وإلغاء الأحزاب، ووضع زعماء الأحزاب تحت المراقبة ومحاكمتهم في قواعد عسكرية، وإعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد، خرج الناس في البلاد إلى الشوارع، وتم تنفيذ عمليات الإعدام شنقًا في اليمين واليسار لإحلال ما يسمى بالسلام.
وقد تم تسجيل مليون و683 ألف شخص، واعتقال 650 ألف شخص، ومحاكمة 230 ألف شخص، والقبض على 52 ألف شخص، والمطالبة بإعدام 7 آلاف شخص، والحكم على 517 بالإعدام، وشنق 50 شخصًا، وتوفي 171 شخصًا تحت التعذيب، وحُرم 14 ألف شخص من جنسيتهم. وكانت المرحلة الأخيرة في العملية الجديدة التي تم سن الدستور فيها.
ووفقاً لزعيم الانقلاب "كنعان إيفرين"، كان الدستور القديم كافياً للشعب، ولكن من المؤسف أن دستور 12 أيلول/ سبتمبر الذي أقر بعد انقلاب وأجبر الشعب على قبوله في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 1982، ظل ساري المفعول منذ 42 عامًا، رغم كل ضيقه.
وعلى مدى 42 عاماً، لم يتمكن المدنيون من وضع دستور يناسب جسد الشعب، ويلبي مطالبهم واحتياجاتهم، ويتعايش مع معتقداتهم.
وكان تبرير مدبري انقلاب 12 أيلول/ سبتمبر هو "حماية ثقة أتاتورك"، تمامًا مثل الضباط الذين قاموا مؤخرًا بسحب السيوف ضد الحكومة المدنية والجمهور وأعطوا رسائل "حماية ثقة أتاتورك".
وبينما أعلن مدبرو انقلاب 12 أيلول/ سبتمبر الحرب على الرجعيين (!) في إعلانهم، فإن استهداف الانقلابيين للطوائف بعد انتشار صور الملازمين وهم يشهرون السيوف، يدل على أن عقلية 12 أيلول/ سبتمبر الفاشية مستمرة.
مرّ 44 عاماً على انقلاب 12 أيلول/ سبتمبر، ونؤكد أن الشعب التركي يستحق دستورًا عادلاً يضعه مدنيون، يكون متلائمًا مع عقيدة الشعب، ويحمل الروح الموحدة لدستور عام 1921.
إن أولئك الذين يحاولون منع القيود التي فرضها "كنعان إيفرين" على الشعب بعد الانتخابات عبر الصراخ "لا نريد" أن تتغير، على الرغم من أنهم وعدوا الشعب بـ "دستور جديد" خلال فترات الانتخابات، لا قيمة لهم، وهم يحاولون استخدام الشعب وليس لديهم أي نية لخدمة أمتنا.
ونحن في حزب الهدى نؤكد بأنه يجب على جميع الأطراف التي تحترم إرادة الشعب أن تظهر موقفاً بناءاً تجاه وضع "دستور جديد". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قال رئيس حزب الهدى زكريا يابيجي أوغلو: "إن بعض الدوائر تستهدف الدولة والإسلام والمتدينين من خلال قضية الطفلة المقتولة نارين غوران".
يظل انقلاب 12 سبتمبر 1980، واحدًا من أحلك الفترات في تاريخ تركيا الحديث حيث أدى إلى انهيار مؤسسات الدولة وسفك دماء العديد من الأفراد، ورغم مرور 40 عامًا عليه ما زالت آثار القمع والتعذيب التي عانى منها ملايين الأتراك ماثلة في الأذهان.
أعلنت مديرية حقوق الإنسان والشؤون القانونية في حزب الهدى، أنها تقدمت بشكاوى جنائية ضد مئات الحسابات التي استهدفت الحزب حول قضية مقتل الطفلة نارين غوران.