أكد نائب رئيس حزب الهدى والنائب عن مرسين "فاروق دينتش"، في تصريح له بشأن زياراتهم التي أجروها في ملطية كجزء من لجنة بحث منطقة الزلزال، أنهم يقفون دائمًا إلى جانب المتضررين من الزلزال ويبذلون جهودًا لتحديد مشكلاتهم والعمل على حلها.

واصل وفد لجنة بحث منطقة الزلزال التابع لحزب هدى زياراته في ولاية ملطية لليوم الثاني.

واستهل الوفد زياراته بزيارة مدينة المخيمات "مِيات" حيث استمع إلى المشاكل والمعاناة التي تواجه السكان هناك، ثم انتقل إلى حي "غوزدزبَيه" حيث التقى بأصحاب المحال التجارية والمواطنين الذين يعانون من مشكلات وصعوبات، واستمع إلى شكواهم.

كما قام الوفد بزيارة قبر الرئيس السابق لفرع حزب هدى في ملاطية، المرحوم محمد إلْكار دونمازَر، الذي وافته المنية العام الماضي، وقرأوا الفاتحة على روحه ودعوا له. وبعد زيارة القبر، توجه الوفد إلى مجلس عزاء في المدينة لتقديم واجب العزاء لذوي المرحومة والدعاء لها.

وفي وقت لاحق، زار النائب فاروق دينتش وأعضاء الوفد المرافق له والي ملاطية "سردار يافوز"، حيث قدموا له ملخصًا بالمشكلات والصعوبات التي رصدوها خلال زياراتهم، وطلبوا إيجاد حلول لها.

وفي ختام جولتهم التي استمرت يومين، عقد نائب رئيس حزب هدى والنائب عن مرسين "فاروق دينتش"، ونائب رئيس الحزب "محمود إيرتم"، ورئيس فرع الحزب في ملاطية "بهجت سيفغيلي"، مؤتمرًا صحفيًا في مقر رئاسة الفرع بالمحافظة، وتحدثوا فيه عن نتائج زياراتهم وملاحظاتهم في إطار عمل لجنة بحث منطقة الزلزال.

"نقوم بزيارات إلى مناطق الزلزال منذ ما يقرب من شهرين"

وقال دينتش: "لقد قامت لجنة أبحاث الزلزال لدينا بإجراء دراسات في 11 ولاية تأثرت بزلزال 6 شباط/ فبراير. وبصفتنا نوابًا من حزب الهدى، قمنا بزيارات إلى الولايات الأكثر تضررًا وهي هاتاي، أديامان، غازي عنتاب، كهرمان مرعش، وملطية، منذ اليوم الأول للزلزال، كنا دائمًا إلى جانب إخواننا المتضررين من الزلزال. وكانت واحدة من أهم القضايا الرئيسية في جميع اجتماعاتنا هي قضايا إخوتنا المتضررين من الزلزال. ومن هذا المنطلق، نقوم منذ ما يقرب من شهرين بزيارات إلى مناطق الزلزال بصفتنا وفد لجنة أبحاث الزلزال التابعة لحزب الهدى. نزور المتضررين من الزلزال في المدن المؤقتة والمناطق الريفية. نحدد مشاكلهم ونقلها إلى المؤسسات والجهات المعنية، ونعمل على إيجاد حلول لهذه المشاكل".

"على رأس الشكاوى تأتي انقطاعات الكهرباء والماء"

وتطرق دينتش إلى المشكلات التي واجهها السكان في المدن المؤقتة، وقال: "بالطبع، على رأس الشكاوى في المدن المؤقتة تأتي انقطاعات الكهرباء والماء، وتم الإبلاغ بشكل متكرر عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء ونقص المياه. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك شكاوى حول حدوث انهيارات في المدن المؤقتة بسبب سوء إعداد الأرضية السفلية، مما أدى إلى تسرب المياه. كما تم التبليغ عن تسرب مياه الأمطار من الأسقف أثناء هطول الأمطار".

"ينبغي أن تعطي البلديات ومؤسسة İŞKUR الأولوية لسكان المدن المؤقتة في التوظيف"

وأشار دينتش إلى طلب السكان في المدن المؤقتة بالحصول على وظائف، قائلاً: "طلب السكان في المدن المؤقتة هو توفير فرص عمل. لقد رأينا هذا الطلب بشكل متكرر هنا وفي المناطق الأخرى التي قمنا بزيارتها. ينبغي أن تعطي البلديات ومؤسسة İŞKUR الأولوية لتوظيف سكان المدن المؤقتة وأن تنظم برنامجاً وخطة وفقاً لذلك." كما أشار دينتش إلى شكاوى المواطنين من نقص المعلومات الشفافة.

"هناك مشكلات جدية تتعلق بالتملك"

وقال دينتش: "لدينا مشكلات جدية تتعلق بالتملك في حي فايز بينار. سنواصل طرح هذه المشكلات في منصات مختلفة".

"نقلنا المشكلات مباشرة إلى السيد الوالي"

وأوضح دينتش أنهم زاروا والي ملطية "صدّار يافوز"، ونقلوا إليه المشكلات التي تم تحديدها خلال الزيارة، وقال: "عقدنا لقاءً مع والي ملطية ونقلنا هذه المشكلات إليه مباشرة. وأوضح لنا السيد الوالي أنهم يعملون بجد في هذا المجال. وأشار إلى أن عدد المناطق الاحتياطية ارتفع من 3 إلى 45 وأن العمل مستمر بشكل مكثف في هذه المناطق. يتم بناء 81 ألف منزل حالياً، منها 15 ألفاً في المناطق الريفية. كما تم بناء 20 ألف منزل وتم تسليم 17 ألفاً منها حتى الآن".

"رغم تسليمهم المنازل، ما زال 1,200 شخص يقيمون في المدن المؤقتة"

وأضاف دينتش: "أشار الوالي إلى وجود مشكلات جدية في دراسة التربة في ملطية، مما يتطلب 390 كيلومتراً من الأوتاد الخرسانية. وذكر أن 122 ألف مواطن يقيمون في 75 مدينة مؤقتة، ورغم تسليم المنازل، فإن 1,200 شخص ما زالوا يقيمون في المدن المؤقتة".

"يجب على المواطنين الذين تم تسليمهم المنازل مغادرة المدن المؤقتة"

وتابع دينتش قائلاً: "بالطبع، قد تكون هناك أسباب مختلفة لذلك. خاصةً أن المواطنين تعرضوا لصدمات كبيرة في 6 شباط/ فبراير. قد يكون البعض لا يعودون إلى منازلهم لأسباب نفسية. ولكن هناك آخرون ما زالوا يقيمون في المدن المؤقتة لأسباب أخرى. نكرر دعوتنا من خلالكم، نأمل أن يغادر المواطنون الذين تم تسليمهم المنازل المدن المؤقتة ويعيشوا بسلام في منازلهم".

"يجب إعطاء الأولوية في تسليم المنازل للمصابين بأمراض مزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة"

وأكد دينتش على ضرورة إعطاء الأولوية في تسليم المنازل للمصابين بأمراض مزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة، وقال: "رأينا مرضى طريحي الفراش وأشخاصاً يعانون من أمراض مزمنة. في مثل هذه الظروف، خاصةً في فصل الشتاء، يصعب جداً مواصلة الحياة هناك. لذلك، يجب منح الأولوية لهؤلاء الأشخاص دون إخضاعهم للقرعة، ويجب تسريع الجهود في هذا الاتجاه."

"رغم مرور عامين على الزلزال، ما زالت آلام المتضررين حية"

وأشار دينتش إلى استمرار الآثار النفسية للزلزال قائلاً: "رغم مرور عامين على الزلزال، ما زالت آلام المواطنين المتضررين حية. هدفنا الرئيسي هو مشاركة هذه الآلام معاً ومحاولة حل هذه المشكلات في أسرع وقت ممكن. نأمل أن يصل إخواننا المتضررون من الزلزال قريباً إلى منازلهم".

"تجار سوق أنقرة يشتكون من قلة العمل"

وأوضح دينتش أنهم زاروا تجار حي غوندوزبَيه وسوق أنقرة، قائلاً: "أكبر شكوى لدى تجار سوق أنقرة هي أنهم يقولون: 'تم افتتاح سوق جميل هنا، لكننا لا نجد عملاً. الناس لا يعلمون بما يكفي عن هذا المكان.' وطلبوا الترويج للسوق، وقد نقلنا هذا الطلب إلى السيد الوالي. وفي غوندوزبَيه، وجدنا مبانٍ متضررة بشدة وتحدثنا مع المواطنين هناك واستمعنا إلى مشاكلهم."

"إخواننا في غزة لم يستسلموا رغم الإبادة الجماعية"

وفيما يتعلق بوضع غزة، قال دينتش: "تم التوصل إلى اتفاق في غزة. إخواننا في غزة يطلبون منا في كل مناسبة ألا ننساهم وأن نوصل أصواتهم. لقد كان هناك إبادة جماعية في غزة استمرت حوالي 460 يوماً. هؤلاء المجرمون يرتكبون مجازر دون تمييز بين النساء والأطفال والمسنين. لكن المجاهدين الذين يدافعون عن القضية العادلة والمشروعة لفلسطين لم يستسلموا. فقدوا أطفالهم وأزواجهم وأقاربهم، ولكنهم لم يركعوا أمام هؤلاء الظالمين. وفي النهاية، اضطر هؤلاء الظالمون إلى التوصل لاتفاق. دعاؤنا وأملنا أن لا يبقى أثر لهؤلاء الصهاينة على وجه الأرض. الدمار في غزة أكبر بكثير مما رأيناه في زلزالنا. لم يبقَ حجر على حجر. لا يوجد منزل يمكنهم العيش فيه، وربما ليس لديهم حتى خيمة. لذلك، يتعين على الدول الإسلامية وكل من بقي لديهم ضمير أن يقدموا لهم كل الدعم لإعادة إعمار غزة".

رافق دينتش في الزيارات نائب رئيس حزب الهدى "محمود إيرتم"، وعضو مجلس الإدارة العامة "جاسم يلماز"، ورئيس فرع ملطية "بهجت سيفغيلي، ورئيس فرع إلازيغ "متين سويجر". (İLKHA)