دعا رئيس العلاقات الخارجية في حزب الهدى "حسين أمير"، إلى التحرك العاجل من أجل الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للظلم في سجون الكيان الصهيوني.

قال رئيس العلاقات الخارجية في حزب الهدى "حسين أمير"، في تصريح له حول وضع الأسرى الفلسطينيين: "يجب على المؤسسات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، والعالم الإسلامي أن يتحركوا بشكل عاجل ضد الجرائم ضد الإنسانية والظلم الذي يمارسه الكيان الصهيوني في السجون كاستمرار لسياسة الاحتلال والإبادة الجماعية في فلسطين".

"زنازين الكيان الصهيوني قد سُجّل اسمها في القائمة السوداء"

وأشار أمير إلى أن هجمات الكيان الصهيوني لا تقتصر فقط على القصف، وقال: "الكيان الصهيوني ينفذ إبادة جماعية صامتة من خلال التعذيب الممنهج والانتهاكات الجنسية التي تُمارس ضد الأسرى الفلسطينيين. وقد استُشهد ما لا يقل عن 69 أسيرًا فلسطينيًا نتيجة المعاملة اللاإنسانية والتعذيب خلال هذه الفترة. حتى الصور التي تنشرها وسائل الإعلام الصهيونية تكشف عن الوحشية التي تجري داخل الزنازين. ما يحدث اليوم في سجون الكيان الصهيوني لا يقل بشاعة عن الممارسات اللاإنسانية في مراكز التعذيب المعروفة مثل غوانتنامو، وأبو غريب، وسجن صيدنايا، وقد أصبحت كل من هذه المراكز رمزًا للتعذيب الممنهج، والإذلال، والإعدامات الصامتة، وانعدام القانون. وزنازين الكيان الصهيوني قد سُجّل اسمها أيضًا في هذه القائمة السوداء".

"الأسرى الفلسطينيون يُتركون جائعين ويتعرضون للعنف"

وقال أمير: "بينما يقصف الكيان الصهيوني غزة بالقنابل، يتبع في السجون استراتيجية ترويع الأسرى الفلسطينيين والقضاء عليهم وكسر إرادتهم في المقاومة"، وتابع قائلًا:

"إن التعذيب الممنهج الذي يُمارس على المهندس الفلسطيني عبد الله غالب البرغوثي، المعتقل منذ عام 2003، هو مثال ملموس على هذه الاستراتيجية. كما أن محاولات الاغتيال التي تُستهدف بها قيادات المقاومة الفلسطينية داخل السجون هي بُعد آخر لهذا الظلم. ووفقًا لأحد الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة تبادل بعد أن أمضى 24 عامًا في الأسر: (لم أعش ظلمًا كما عشته في آخر 15 شهرًا من فترة اعتقالي). وقد أوضح أن الجوع يُستخدم كسلاح في غزة، وكذلك يُستخدم بشكل متعمد داخل الزنازين لتجويع الأسرى الفلسطينيين، مع تعرّضهم للتعذيب الشديد".

"طالما الظلم الممارس على الفلسطينيين مستمرًا، لا يمكن الحديث عن حل"

وذكّر أمير بوضع الأسرى الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم في صفقة التبادل بين حماس والكيان المحتل، وقال: "بينما هذه الحقائق واضحة، فإن أولئك الذين يطالبون حماس بتقديم تنازلات خلال وقف إطلاق النار وعملية تبادل الأسرى في غزة، عليهم أولًا النظر إلى مشاهد العار في الزنازين. ما لم تتوقف الهجمات على غزة والضفة الغربية والظلم الواقع على الأسرى الفلسطينيين، لا يمكن الحديث عن أي حل".

"يجب على المؤسسات الدولية أن تتحرك فورًا ضد الظلم وتتخذ تدابير"

وفي ختام حديثه، قال رئيس العلاقات الخارجية في حزب الهدى حسين أمير:

"يجب على المؤسسات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، والعالم الإسلامي أن يتحركوا بشكل عاجل ضد الجرائم ضد الإنسانية والظلم الذي يمارسه الكيان الصهيوني في السجون كاستمرار لسياسة الاحتلال والإبادة الجماعية في فلسطين، وأن يتخذوا التدابير اللازمة". (İLKHA)