قال وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني: "إن زيارة وفد الوزراء السوريين إلى قطر أسفرت عن التوصل إلى سلسلة من التفاهمات تهدف إلى تقديم الدعم لسوريا في عدد من القطاعات المختلفة".

أدلى وزير الخارجية السوري "أسعد حسن الشيباني"، بتصريح صحفي في مطار دمشق الدولي لدى عودته إلى البلاد.

وأوضح الشيباني أن زيارة الوفد الوزاري رفيع المستوى، الذي ترأسه إلى قطر، كانت إيجابية، وأسفرت عن التوصل إلى سلسلة من التفاهمات تهدف إلى دعم سوريا في قطاعات مختلفة وفتح آفاق التعاون والاستثمار في جميع المجالات.

وأشار إلى أنه التقى نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث جرت محادثات معمقة تناولت العلاقات الثنائية في مجالات سياسية واقتصادية وتنموية وإنسانية متعددة.

"الغاز القطري سيستمر في التوريد إلى سوريا عبر الأردن"

وقال الشيباني: "لقد أسفرت هذه الزيارة عن سلسلة من التفاهمات، منها في قطاع الطاقة، حيث تم التوافق على استمرار توريد الغاز القطري إلى سوريا عبر الأردن. كما تم التفاهم على تعزيز التعاون في قطاعي النفط والغاز، بما في ذلك عقد اجتماعات تقنية لاحقاً مع شركات دولية متخصصة".

وأضاف: "في القطاعين الاقتصادي والمالي، تم الاتفاق على إعادة تفعيل شركة قطر-سوريا القابضة لتصبح منصة استثمارية حقيقية. ومن المتوقع أن يزور وفد اقتصادي قطري دمشق هذا الشهر لمناقشة المشاريع ذات الأولوية".

وذكر الشيباني أن بلاده ستحصل على دعم تقني في جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي، بما في ذلك نقل المعرفة والخبرة، مشيراً إلى تنظيم دورات تدريبية لكوادر الحكومة السورية في المؤسسات القطرية، والتنسيق لبدء المصارف القطرية بتقديم خدمات مراسلة للمصارف السورية بالريال القطري، بهدف ربط سوريا تدريجياً بالنظام المالي العالمي، ودعم الجهود الرامية لمعالجة ديون الحكومة للمؤسسات المالية الدولية بما يتماشى مع المصالح الوطنية ويفتح أبواب التعاون المستقبلي.

وأكد أن "المشاركة القطرية في القطاع المصرفي السوري ستُعزّز، كما تم الاتفاق على تنظيم منتدى استثماري سوري-قطري لتقوية الشراكة بين القطاع الخاص في كلا البلدين وإطلاق مشاريع مشتركة".

وأشار الشيباني إلى أنه تم "الإعراب عن الامتنان لمنحة الرواتب والأجور المقدمة من قطر والمملكة العربية السعودية، وتم التوافق على استمرار التنسيق بهذا الشأن".

وأشار وزير الخارجية السوري إلى ما يلي:

"في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، ستُدعَم البنية التحتية للاتصالات من خلال شراكات تشمل خدمات التجوال، الألياف الضوئية، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

أما في قطاع السياحة، فسيتم تبادل الخبرات لا سيما في مجالي إصدار التأشيرات الإلكترونية وتسهيل حركة الزوار.

وفي القطاع الصحي، عُقد اجتماع شامل ومثمر بين وزير الصحة السوري ونظيره القطري، وتم الاتفاق على ترميم وتجهيز وتشغيل ثلاث مستشفيات كبرى في سوريا بدعم قطري لمدة ثلاث سنوات، بالإضافة إلى تزويد وزارة الصحة بعدد من سيارات الإسعاف والمعدات الطبية، وتخصيص موارد للطوارئ.

كما تم الاتفاق على استكمال وترميم وتجهيز مستشفى القلب الجامعي وتزويده بالمعدات اللازمة.

وقد عُقد اجتماع مع الهلال الأحمر القطري لإرسال شاحنات محمّلة بالمعدات وسيارات الإسعاف إلى سوريا براً وجواً. كما أُجريت محادثات مع شركة محمد بن حمد القابضة بشأن إنشاء مصانع أدوية جديدة لتلبية احتياجات السوق السوري.

وفي إطار خطة استراتيجية لدعم النظام الصحي في سوريا، تم الاتفاق مع وزارة الصحة القطرية على إنشاء مستشفى حديث ومتكامل".

وفي الجانب السياسي، قال الوزير:

"أكدنا، باسم الجمهورية العربية السورية، على مبادئنا الوطنية، وهي احترام السيادة الوطنية، ورفض أي تدخل أجنبي، ورفض محاولات تقسيم سوريا أو المساس بوحدة أراضيها". (İLKHA)