قدّم مستشار الشؤون الدولية في إيران، علي أكبر ولايتي، تقييماً للتحوّلات التاريخية التي يشهدها المشهدان السياسي والاقتصادي العالمي، متحدثاً عن موقع الولايات المتحدة في ظلّ هذه المتغيرات.

قال مستشار الشؤون الدولية في إيران، علي أكبر ولايتي: "إن العالم يشهد اليوم انتقالاً من نظامٍ أحاديّ القطبية إلى نظامٍ متعدد الأقطاب أكثر عدلاً، مؤكداً أن "عهد هيمنة الولايات المتحدة على العالم قد انتهى".

وأشار ولايتي، في حديثه عن جذور الاستعمار الأوروبي، إلى أن الحقبة الاستعمارية بدأت خصوصاً مع البرتغاليين، لافتاً إلى أن "ممارسات المستعمرين اللاإنسانية شكّلت واحدة من أحلك فترات التاريخ البشري"، حيث "تمّ استعباد الأفارقة ونقلهم بالسفن إلى أوروبا، وفقد نصفهم حياتهم خلال تلك الرحلات، لتُبنى على هذه الأساليب الوحشية الأسسُ الأولى للنظامين الاقتصادي والاجتماعي في القارة الأميركية".

وفي ما يتعلّق بالسياسات الراهنة للولايات المتحدة، أوضح ولايتي أن "أمريكا تواجه اليوم أزمات شرعية ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في أمريكا اللاتينية وشرق آسيا أيضاً"، مذكّراً بأن "سياسة الحديقة الخلفية" التي تعود إلى عهد مبدأ مونرو لا تزال حاضرة في العقل السياسي الأمريكي، قائلاً: "وفق هذا المنطق، ينبغي أن تبقى أمريكا اللاتينية تحت سيطرة واشنطن، وقد وصف ترامب كندا سابقاً بأنها الولاية الأمريكية الحادية والخمسون".

كما شدّد ولايتي على أن إيران، بصفتها محور جبهة المقاومة في المنطقة، ستواصل دعم الدول التي تقف في مواجهة الصهيونية والولايات المتحدة، مؤكداً أن "الادعاءات الغربية، ولا سيّما الأمريكية والبريطانية، بشأن تدخل إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، هي مزاعم باطلة ولا تمتّ إلى الحقيقة بصلة". (İLKHA)