أبرزت رئاسة العلاقات الخارجية في حزب الهدى، في رسالة نُشرت بمناسبة ذكرى سقوط نظام البعث، ضرورة أن تقف دول المنطقة إلى جانب سوريا وتدعم جهودها للنهوض من جديد.

نشرت رئاسة العلاقات الخارجية في حزب الهدى رسالةً، ذكّرت فيها بالدمار الذي خلّفته الحرب خلال سنوات طويلة، مع التأكيد على ضرورة أن تدعم دول المنطقة نهوضَ سوريا من جديد. كما جاء في البيان أن حقوق الشعب الكردي يجب أن تُضمَن دستورياً.

"في المرحلة الجديدة، من المهمّ أن تتخذ الإدارة السورية خطوات سياسية توحيدية"

وجاء في البيان، الذي اعتبر أن سقوط نظام البعث القائم منذ 61 عاماً يُعدّ محطة تاريخية في نضال الشعب الذي دفع ثمناً كبيراً:
"اليوم، وبينما تُستذكر الآثار التي تركتها الصراعات الطويلة في المجتمع، دخلت البلاد مرحلةً حرجة يتشكّل فيها مسارٌ جديدٌ لمستقبلها. وفي هذه المرحلة، تكمن المسألة الأكثر حيوية في قدرة الشعب السوري، بكل مكوّناته، على العمل بوحدة، وفي تلاقي مختلف الفئات الاجتماعية والإثنية حول رؤية مشتركة للمستقبل. إن اتخاذ الإدارة السورية في المرحلة الجديدة خطواتٍ سياسية شاملة وموحِّدة، تهدف إلى تأمين التمثيل العادل والحقوق المتساوية لجميع فئات المجتمع، أمر ذو أهمية حاسمة لاستقرار البلاد وسلامها الاجتماعي. وبعد سنواتٍ طويلة من الفقر، والنزوح، والهواجس الأمنية، والمآسي الإنسانية التي تعرّض لها الشعب، فقد حان الوقت لأن يتجه المجتمع نحو الطمأنينة والرفاه".

"ضمان الهوية الكردية دستورياً حقّ أساسي"

وأضاف البيان، مشيراً إلى ضرورة ضمان حقوق الشعب الكردي دستورياً:
"إن ضمان الهوية الكردية—للشعب الكردي المظلوم الذي سحقه ظلمُ نظام البعث الممتد لعقود، والذي جرى إنكار وجوده بشكل منهجي—ووصوله إلى التمثيل المستحق في الإدارة، هو حقّ أساسي".

"التحرك بعقل مشترك ضد كيان الاحتلال الصهيوني ضرورة"

وجّه البيان أيضاً نداءً إلى دول المنطقة، قائلاً:
"على دول منطقتنا أن تقدّم الدعم لسوريا كي تنهض من جديد؛ وأن تقف متضامنةً ضد المبادرات التي قد تُضعف سيادة البلاد واستقرارها. وبينما تدخل البلاد مرحلة إعادة الإعمار، من الواضح أن كيان الإرهاب الصهيوني يحاول تحويل هذه الفترة الانتقالية إلى فرصة لزيادة التوترات الإقليمية أو لتوسيع مناطق احتلاله ونفوذه. إن التحرك بعقل مشترك ضد كيان الاحتلال الصهيوني، الذي يشكّل أكبر تهديد لدول وشعوب المنطقة، هو ضرورة."

"نرجو أن تكون هذه الذكرى بداية لمرحلة يحدد فيها الشعب السوري وحده مستقبل بلاده"

وختم بيان رئاسة العلاقات الخارجية في حزب الهدى بالقول:
"نرجو أن تكون الذكرى السنوية لسقوط نظام البعث بدايةً لمرحلةٍ يحدّد فيها الشعب السوري وحده مستقبل سوريا، وتُعاد فيها إقامة ثقافة العيش المشترك". (İLKHA)