الأستاذ محمد كوكطاش: أبرز عشرين امرأة في ميدان العلوم عالمياً
يؤكّد الأستاذ محمد كوكطاش أنّ تجاهل إنجاز البروفسورة سِدا كسكين أفجي في تركيا يعكس مجتمعًا يُمجّد الشهرة السهلة ويهمّش التفوق العلمي، محذرًا من خطر فقدان جيل قادر على الابتكار والمعرفة الحقيقية.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالباً جاء فيه:
اليوم أردتُ أن أكتب عن موضوع مختلف قليلًا. أثناء تصفّحي لمواقع الأخبار، استوقفني خبر لامع وسط ضجيج المحتوى اليومي: فقد أعلنت مجلة CheERD، وهي واحدة من أعرق الدوريات الأوروبية في مجال الهندسة الكيميائية، قائمتها لأبرز عشرين عالِمة في العالم لهذا العام، وكان من بينها اسم تركي لافت البروفسورة سِدا كسكين أفجي، عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكيميائية والبيولوجية بجامعة كوتش.
شعرت بفرح حقيقي، ووجدت نفسي أبارك لها تلقائيًا دون الالتفات إلى نمط حياتها أو أفكارها الشخصية؛ فالتفوق العلمي يستحق الاحتفاء كائنًا من كان صاحبه.
لكن سرعان ما تساءلت: هل لقي هذا الإنجاز صدى في تركيا؟ هل أولاه المجتمع ما يستحقه من اهتمام؟
عدت أبحث في المواقع ومنصات التواصل، فجاءت الإجابة مخيبة، لم يحتفِ أحد تقريبًا بالخبر، وكأنه لم يُنشَر أصلًا، لا الشباب تفاعلوا مع الحدث، ولا الفتيات رأين فيه مصدر إلهام أو نموذجًا يُحتذى.
هذا الواقع جعلني أتذكر أسماء الأطفال حولي، في حي صغير لا يكاد يُرى على الخريطة، ينتشر اسم "أردا" بين الفتيان بشكل لافت، بينما تحمل كثير من الفتيات أسماء ممثلات ومغنيات لا يقدّمن لهن أي قيمة حقيقية.
المسألة ليست دينية فقط؛ إنها تعكس عقلية اجتماعية باتت تفضّل الطريق القصير إلى الشهرة والمال على ثقافة العمل والاجتهاد، فالشهرة باتت تُقدَّم كطريق سهل لا يحتاج سوى جرأة على الظهور والانكشاف، بينما يُنظر إلى السهر على الكتب، والعمل في المختبرات، واتباع مسار علمي طويل باعتباره خيارًا "غير منطقي".
وانطبق الأمر ذاته على الذكور أيضًا: لماذا يسعى الطفل ليصبح عالمًا أو أستاذًا جامعيًا لا يعرفه الناس، بينما يستطيع أن يحلم بأن يصبح "أردا" جديدًا في يوم وليلة؟
ما دام الإعلام السائد لا يقدّم للأطفال إلا لاعبين وممثلين كنماذج وقدوات، وما دمنا نعيش في ثقافة باتت تمجّد السهولة وتزدري الجهد، فكيف يمكن لنا أن نصنع جيلًا يحلم بالعلم والمعرفة؟
اللهم أصلح مستقبلنا، واهدِ أبناءنا إلى ما فيه خير لهم وللمجتمع. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن تفاقم السرقة والتنمر وتراجع القيم الأخلاقية يكشف خللًا عميقًا في التربية والمجتمع، ويهدد بانهيار الروابط الاجتماعية والأمنية، ويؤكد أن غياب الردع والصمت عن هذه المظاهر يفتح الباب أمام جرائم أخطر تهدد استقرار المجتمع بأكمله.
يحذّر الأستاذ محمد أيدن من السموم الذهنية والمجتمعية التي تنتشر في عصرنا، وعلى رأسها التسمم عبر وسائل التواصل والغذاء والعنصرية، مؤكدًا أنها تهدد الأفراد والمجتمع وتتطلب وعيًا وحلولًا عاجلة.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن مكانة مسعود بارزاني لدى الأكراد ثابتة لا تمس، محذرًا في الوقت نفسه من أن التصعيد القومي والتحريض الإعلامي قد يهددان مسار "تركيا بلا إرهاب" ويقوّضان فرص استقرار المشهد السياسي.