حذّر رئيس حزب الهدى في قضاء دجلة من تفاقم مشاكل المياه والبنية التحتية والمواصلات، منتقدًا غياب التخطيط وتقصير الجهات المعنية، وداعيًا إلى حلول عاجلة ومنظمة تضمن توفير مياه صالحة للشرب، وتحسين البنية التحتية، وزيادة خدمات النقل لتلبية احتياجات السكان.

أكد رئيس حزب الهدى (HÜDA PAR) في منطقة دجلة التابعة لولاية دياربكر، علي غوجتورك، أن المنطقة يعاني منذ سنوات من تفاقم عدد من المشاكل الأساسية، وفي مقدمتها مشكلة المياه والبنية التحتية والمواصلات، مشيرًا إلى أن غياب التخطيط والبرامج الواضحة في تنفيذ المشاريع حال دون تحقيق حلول فعّالة.
وأوضح غوجتورك، في تصريحات حول أوضاع القضاء، أن مياه الشرب غير كافية وغير صالحة صحيًا في كثير من الأحيان، إضافة إلى وجود اختلالات كبيرة في قطاع النقل ومشاكل متكررة في البنية التحتية. وانتقد في هذا السياق عدم مبالاة الجهات المعنية بهذه القضايا، معتبرًا أن صمتها أسهم في تحولها إلى أزمات مزمنة.
وأشار إلى أن قضاء دجلة، رغم كونه محاطًا بالسدود من ثلاث جهات، يعاني من أزمة مياه حادة، قائلاً إن السكان يعبّرون عن واقعهم بقولهم: “ندفع ثمن الطين ونظن أننا نشرب ماءً”.
وأضاف أن المياه في فصل الشتاء تكون موحلة، بينما تشهد فترات انقطاع متكررة في الصيف، فضلًا عن ارتفاع نسبة الكِلس فيها، رغم قرب القضاء من سد إرغاني مقارنة بمناطق أخرى لا تعاني من هذه المشكلة.
وأكد غوجتورك أن المواطنين يطالبون منذ فترة طويلة بحلول جذرية، إلا أن البلدية والجهات المحلية لم تفِ بوعودها السابقة، داعيًا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة أزمة المياه.
كما شدد على أن أعمال البنية التحتية تُنفذ دون تنسيق أو تخطيط مسبق، مستشهدًا بتكرار إزالة طرق تم تعبيدها حديثًا من أجل أعمال أخرى، كتمديد خطوط الغاز، ما يؤدي إلى هدر الوقت والمال.
وفيما يخص المواصلات، أوضح غوجتورك أن القضاء يفتقر إلى خدمات نقل منتظمة نحو المناطق الريفية، رغم الدور الحيوي لسكان القرى في تنشيط اقتصاد القضاء، خصوصًا أيام السوق.
وأشار إلى أن أغلب سكان الريف يعتمدون على إمكانياتهم الخاصة للوصول إلى مركز القضاء، في ظل غياب خطوط حافلات مخصصة من البلدية.
كما لفت إلى أن حافلات بلدية دياربكر الكبرى العاملة على خط دياربكر–دجلة لا تلبي الاحتياجات، خاصة لكبار السن الذين يضطرون إلى السفر وقوفًا، إضافة إلى معاناة الموظفين الذين يقيم معظمهم في دياربكر أو إرغاني.
وطالب بزيادة عدد الرحلات لتخفيف الازدحام وتحسين مستوى الخدمة. (İLKHA)