دعا منسق الشؤون الإنسانية التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى توفير 2.8 مليار دولار كمساعدات لغزة والضفة الغربية.

صرح منسق الشؤون الإنسانية التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أندريا دي دومينيكو"، خلال مؤتمر صحفي، بأنه سيطلب 2.8 مليار دولار كمساعدات لغزة والضفة الغربية.

وأشار "دومينيكو" في حديثه للصحفيين إلى الوضع في غزة، وإلى أن سكان غزة يكافحون من أجل الحياة كل يوم.

وذكر "دي دومينيكو" أن عمال الإغاثة الإنسانية يحاولون بذل قصارى جهدهم، ولكن ليس هناك الكثير مما يمكنهم فعله لمكافحة النزوح والمجاعة، ولا يزال انعدام الأمن هو المشكلة الأكبر.

وأشار "دومينيكو" إلى أن المجاعة حدثت بسبب نقص الغذاء والنظافة والمياه والمرافق الصحية، وقال: "إن الغموض هو الواقع الذي يواجهه أهل غزة كل يوم".

"إسرائيل المحتلة قالت اتجهوا شمالاً ثم أطلقوا النار عليهم"

وأوضح "دي دومينيكو" أن العائلات التي قدمت إلى جنوب غزة هجرت 7 مرات، وتابع كلامه كالآتي:

"قبل يومين، رأينا آلاف الأشخاص يصطفون في طوابير للذهاب شمالًا، وكانت هناك تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية قد أعطت الإذن بالعودة إلى الشمال، حتى أن بعض الأشخاص اتصلوا بهم وأبلغوهم أنه يمكنهم العودة إلى الشمال، وعندما كان الناس مصطفين هناك، فتح الجيش الإسرائيلي النارعليهم"، وأشار إلى أنهم ما زالوا يحاولون فهم الحادث.

وأشار "دي دومينيكو" إلى أن المساعدات الإنسانية يتم حظرها من خلال مجموعات استراتيجية مختلفة، وقال إن حواجز الوصول أو التأخير أو المشاكل الأخرى تنشأ باستمرار.

وشدد "دي دومينيكو" على أن الاحتلال الصهيوني أنتج هذه الاستراتيجيات لتجنب قول "نحن نمنع المساعدات"، وأشار إلى أن الاحتلال يلعب لعبة اللوم مرارًا وتكرارًا.

وأشار "أندريا دي دومينيكو" إلى أن كل شيء تقريبًا قد تم تدميره بعد هجوم الاحتلال الصهيوني على خان يونس، وقال: "لقد دمرت معظم المدارس، ولا توجد جامعة واحدة على تعمل في غزة، ونحن نرى هجومًا ممنهجًا على المدارس".

وأشار دومينيكو إلى أن هذا يعني أن الطلاب لن يتمكنوا من تلقي التعليم لسنوات، وقال: "إن أهمية حماية التعليم لها أهمية كبيرة، التعليم هو الأمل للمستقبل".

وشدد "دي دومينيكو" على أن الهجمات على المستشفيات تثير القلق أيضًا، مشيراً إلى أن فرق الأمم المتحدة ذهبت إلى هناك بعد الغارة الصهيوني على مستشفى الشفاء وواجهت مشهدًا رعبًا.

وذكر "دي دومينيكو" أن المستشفى أصبح معطلاً تمامًا، وأن العديد من الجثث مفقودة وأن الناس لم يتمكنوا من التعرف على أقاربهم المقتولين وحاولوا التعرف عليهم من أحذيتهم.

الوضع في الضفة الغربية

وأوضح "دي دومينيكو" في حديثه عن الضفة الغربية المحتلة أن الوضع تفاقم منذ يوم الجمعة الماضي وأن المستوطنين هاجموا 17 قرية.

وذكر "دي دومينيكو" أنه ينظر إلى قوات الاحتلال الصهيوني على أنها تحمي المستوطنين أو تدعمهم بشكل مباشر، وقال إن المستوطنين نفذوا 781 اعتداء في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول 2023.

وأوضح دي "دومينيكو" أنهم سيعلنون غدا عن نداء المساعدات الإنسانية لغزة والضفة الغربية، وقال: "سنطالب بمساعدات بقيمة 2.8 مليار دولار لدعم 3 ملايين شخص في غزة والضفة الغربية".

وأشار إلى أن 90% من المساعدات ستذهب إلى غزة، وأشار إلى أنهم خططوا في البداية لطلب مساعدات بقيمة 4 مليارات دولار، لكنهم خفضوا الرقم بسبب محدودية قدرات توزيع المساعدات. (İLKHA)