طالبت منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة في بيان صحفي، المجتمع الدولي بفتح ممر صحي لإيصال المساعدات الطبية إلى غزة، مشيرةً إلى تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية هناك.
نظمت منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة فعالية احتجاجية أمام مسجد حاجي بيرام، بحضور ممثلين عن النقابات والجمعيات الأعضاء، للمطالبة بفتح ممر صحي عاجل إلى غزة، حيث تفاقمت الأزمة الصحية بسبب الحصار والهجمات المتواصلة من الاحتلال الصهيوني.
وقد جاءت الفعالية التي تقام كل يوم أحد تضامناً مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة ولبنان.
"جرائم الاحتلال تتصاعد ومحاولات لتطبيع القمع"
في بيان تلاه الدكتور "إيمرة شاهين"، طالب في كلية الطب وعضو جمعية الصحة والحضارة، أدان فيه ما وصفه بمحاولة الاحتلال الصهيوني تطبيع القمع والتدمير بحق الشعب الفلسطيني.
وذكر "شاهين" أن الاحتلال لم يكتفِ بقتل المدنيين بل حرمهم من الحصول على أساسيات الحياة مثل الغذاء والماء والأدوية، وأوضح أن هذا "الجدار الإنساني" الذي يفرضه الاحتلال يفاقم من معاناة الشعب في غزة.
وأشار "شاهين" إلى "طوفان الأقصى" كرمز للمقاومة الفلسطينية، وقال: "إن هذا الطوفان يعكس صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على الدفاع عن هويته وثقافته وإيمانه"، مشيراً إلى أن هذا الصمود يعدّ رسالة عالمية تطالب بالحرية والعدالة.
"جرائم في حق المدنيين.. أعداد الضحايا تتصاعد"
وأكد "شاهين" في بيانه أن الصمت الدولي تجاه ما يجري في غزة لا يمكن قبوله، مضيفاً أن الاحتلال يرتكب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين من قصف للمستشفيات وقتل للمدنيين والأطقم الطبية.
ولفت إلى أن القطاع الصحي في غزة يعاني شللاً تاماً بسبب القصف المتواصل، حيث تم استهداف 162 منشأة صحية، وأسفر القصف عن مقتل 885 من الطواقم الصحية و83 من أفراد الدفاع المدني، وضرب 132 سيارة إسعاف، مما جعل تقديم الخدمات الصحية شبه مستحيل في ظل هذه الظروف القاسية.
"الأزمة الصحية في غزة تهدد حياة الآلاف"
وأضاف "شاهين" أن الأوضاع الصحية في غزة وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يوجد ما لا يقل عن 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة وتُهدد حياتهم بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية، ويحتاج 15 ألف مريض إلى الخروج من غزة لتلقي العلاج.
كما أكد أن ما يتعرض له الفلسطينيون من حصار وتجويع يعدّ جريمة حرب وفق القانون الدولي، وأن الاحتلال يمنع عنهم الغذاء والماء بشكل ممنهج، مما يجعل السكان يعتمدون على مياه البحر ويعيشون في ظروف صحية كارثية تزيد من انتشار الأمراض المعدية.
"دعوة لفتح ممرات إنسانية عاجلة"
وطالب "شاهين" المجتمع الدولي بضرورة توفير المياه النظيفة والغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية لسكان غزة، وأكد على ضرورة التحرك لإنقاذ القطاع الصحي، الذي يفتقر إلى الأساسيات ويواجه انهياراً كاملاً.
كما دعا إلى تضافر الجهود لإنشاء ممر صحي عاجل بالتعاون مع منظمات مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، وذلك لضمان نقل المرضى والمصابين إلى أماكن آمنة وتقديم الدعم اللازم لهم.
"دعم للمستشفيات الميدانية وجهود طويلة الأمد لإعادة الإعمار"
وأشار "شاهين" إلى أن تركيا وبعض الدول تخطط لإنشاء مستشفيات ميدانية قرب معبر رفح، وأن هذه الجهود يجب أن تتسارع وتتلقى دعماً دولياً لتلبية احتياجات السكان بشكل عاجل.
كما أكد على ضرورة العمل على إعادة إعمار البنية التحتية في غزة لدعم القطاع الصحي، بما يشمل توفير الكهرباء والمياه بشكل مستدام، وتوفير الأطباء المختصين والمعدات اللازمة لضمان تقديم الرعاية الصحية الكافية للمرضى والمصابين.
"دعوة للدعم الدولي والتضامن مع غزة"
واختتم "شاهين" بيانه بدعوة جميع المؤسسات الدولية والحكومات التي تدّعي دعم حقوق الإنسان إلى التحرك لإنشاء هذا الممر الصحي، مؤكدًا أن فتح الممر يعدّ واجبًا إنسانيًا لإنقاذ الأرواح في غزة، وأن العدالة والسلام لا يمكن تحقيقهما دون الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.
هذا واختتمت الفعالية بدعاءٍ من الشيخ "محمد يازجي" إمام مسجد أكيورت، دعا فيه بالنصر للشعب الفلسطيني وأن يعمّ السلام والأمان المنطقة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قتل ما يسمى جيش الاحتلال الصهيوني ما لا يقل عن ألفي فلسطيني منذ 6 تشرين الأول الماضي، عندما شن هجوما بريا على شمال غزة.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 15 شخصاً، بينهم 8 نساء و4 أطفال، استشهدوا جراء قصف الجوي على بلدة جون في قضاء الشوف بجبل لبنان.
استمر النظام الصهيوني المجرم بارتكاب أبشع المجازر الجماعية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة لليوم الـ404 على التوالي.
ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن مصادر أن روسيا نشرت ما يصل إلى 200 مدرب عسكري في غينيا الاستوائية خلال الأسابيع الأخيرة لحماية الرئاسة.