أسفر هجوم شنته قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة عن 38 قتيلاً على الأقل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان.
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لتنسيقية "لجان المقاومة-الفاشر" ارتفاع حصيلة قتلى "مجزرة" حي أولاد الريف بالفاشر إلى 38 منذ وقوع الهجوم في وقت متأخر السبت.
وكانت التنسيقية قالت في بيان سابق: "قصفت طائرة مسيرة إستراتيجية تابعة للمليشيا، ليلة أمس، حي أولاد الريف وسط المدينة بـ4 صواريخ شديدة الانفجار"، معلنة مقتل 3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح خطيرة.
وترزح مدينة الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، كما تشهد اشتباكات توصف بالأكثر عنفًا، في ظل سيطرة قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور.
ومساء الجمعة، نفّذت قوات الدعم السريع هجومًا آخر بطائرة مسيّرة على مستشفى رئيسي في الفاشر، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للحكومة السودانية.
وقالت منظمة الصحة العالمية: "إن 9 أشخاص قُتلوا وأصيب 20 بجروح في هذا الهجوم"، في حين أفاد طبيب بأن المنشأة اضطرت إلى التوقف عن العمل.
من جانب آخر، أورد إعلام مجلس السيادة الانتقالي تصريحات لقائد الجيش "عبد الفتاح البرهان"، قال فيها: "إن العالم غير مهتم بما يجري في السودان"، مشيرًا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فك الحصار عن الفاشر، والتي لم يتم تنفيذها بجانب استمرار إمداد المليشيا بالسلاح.
وخلال تفقده مواقع للجيش بمنطقة البطانة، أفاد البرهان بأن ما سماها "معركة الكرامة" مستمرة بفضل الإسناد الشعبي، مؤكدًا أنه لا تفاوض ولا هدنة مع المتمردين.
من جهتها، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأكّدت المنظمة، في تقرير نشرته الاثنين؛ أن عشرات النساء والفتيات، تراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عامًا، تعرّضن للعنف الجنسي في ولاية جنوب كردفان.
وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، تعرضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن أو أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.
واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، وجريمة حرب داعية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "توم فليتشر" حذّر الشهر الماضي، أثناء زيارة للسودان، من وباء عنف جنسي تتعرض له النساء، محذرًا من أن نطاق هذه الاعتداءات غير مقبول.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، قالت الأمم المتحدة في تقرير: "إن جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت معممة"، في حين أوضحت المنظمة الأممية أنها أجرت تحقيقاً أكد أن معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان "محمد شاندي عثمان" في بيان: "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان".
وأضاف عثمان، الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في أبريل/نيسان 2023: "لا يوجد مكان آمن في السودان الآن".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي "عبد الفتاح البرهان"، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق "محمد حمدان دقلو" (حميدتي).
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت، وفق الأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
دعا وزير المالية الصهيوني المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" اليوم الاثنين إلى تنفيذ إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين في مدينتي نابلس وجنين شمالي الضفة الغربية.
أكد المتحدث باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، أن عمليات المقاومة ستستمر ردًا على المجازر والهجمات التي تستهدف غزة والضفة الغربية.
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء نتيجة العدوان الصهيوني المستمر منذ تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 45,854 شهيداً، بينما بلغ عدد الجرحى 109,139.
أكد حكومة كوريا الجنوبية خلال اجتماع دبلوماسي مشترك مع دبلوماسيون أمريكان في سيول على استمرار تحالفهم بعد عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول من منصبه.