قالت حركة حماس: "إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو ثمرة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة على مدار أكثر من 15 شهرًا من الصمود والتحدي".
قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خليل الحية: "إن معركة طوفان الأقصى تمثل منعطفاً مهماً في تاريخ الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن المقاومة لن تتوقف بعد هذه المعركة.
وأضاف، في كلمة متلفزة بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار رسمياً: "إن ما قامت به نخبة القسام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، من إعجاز وإنجاز عسكري وأمني سيبقى مفخرة لشعبنا ومقاومتنا تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل وقد أصابت كيان العدو في مقتل".
وأكد أن الاحتلال حاول منذ بدء الحرب القضاء على المقاومة وتدمير قطاع غزة وتهجير أهله وتغيير شكل المنطقة وتصفية قضية فلسطين، مضيفاً: "الاحتلال المجرم اصطدم بصلابة شعبنا وتمسكه بأرضه فلم يحقق أيا من أهدافه".
وأوضح أن المقاومين من كتائب القسام، الجناج العسكري لحركة حماس، ومقاتلي الفصائل الأخرى وعلى رأسها سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قاتلوا بشرف وبطولة وحولوا آليات الاحتلال إلى توابيبت متفحمة.
وشدد على أن الاحتلال لم يتمكن من استعادة أسراه إلا بصفقة مع المقاومة تتضمن وقفاً للحرب والعدوان وتبادلاً مشرفاً للأسرى، مضيفاً أن صمود شعبنا أجهض أهداف العدوان المعلنة وغير المعلنة.
وقال الحية: "إن الفلسطينيين ظلوا شامخين ثابتين في أرضهم حتى آخر لحظة"، معرباً عن الشكر لكل من وقف مع شعبنا ومقاومتنا وخصوصاً جبهات الإسناد المتمثلة في حزب الله والجماعة الإسلامية في لبنان.
وأكد أن هذه الجبهات أبلت بلاء حسناً وحولت حياة الاحتلال إلى جحيم وتشريد وقدمت تضحيات كبيرة تجسد أخوة الإسلام والعروبة.
كما شكر الحية أنصار الله (الحوثيين) الذين قال: "إنهم تجاوزوا الحدود وغيروا قواعد الحرب والمنطقة وأطلقوا الصواريخ والمسيرات على قلب الكيان وحاصروه في البحر الأحمر".
وتابع: "كما نستذكر الإخوة في إيران التي دعمت مقاومتنا وشعبنا وانخرطت في المعركة ودكت قلب الكيان في عمليات الوعد الصادق، وكذلك المقاومة في العراق التي اخترقت كل العوائق لإسناد فلسطين ومقاومتها ووصلت صواريخها إلى الأرض المحتلة".
وقدم الحية الشكر للمقاومة في الضفة الغربية وخصوصاً في مخيم جنين والقدس والداخل المحتل، وأعرب عن الشكر للوسطاء في قطر ومصر على ما بذلوه من جهود منذ اللحظة الأولى وحتى لحظة التوصل للاتفاق.
كما أعرب عن الشكر لكل الدول التي دعمت الفلسطينيين في جنوب أفريقيا وتركيا وماليزيا وإندونيسيا، وكل من حاول الدفاع عن فلسطين بالقول والفعل والمقاطعة.
وتابع: "سيستعيد شعبنا كامل حقوقه وسيندحر هذه الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا قريباً"، مؤكدا أن ما قام به العدو وداعموه من إبادة جماعية وجرائم نازية ومعاداة للإنسانية على مدار 467 يوما سيبقى محفوراً في ذاكرة شعبنا والعالم إلى الأبد كأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والعالم الصامت المتخاذل.
وأكد الحية أن الشعب الفلسطيني لن ينسى من قدم الدعم للعدو من خلال توفير أطنان القنابل التي ألقيت على رؤوس أهل غزة. وقال: "إن كل هؤلاء المجومين سيلقون جزاء ما قدموا وما فعلوا ولو بعد حين"، مضيفاً: "إننا نرفع رؤوسنا بمقاومتنا ونفخر بأبطالنا وبشعبنا الصابر ولن يرى عدونا منا لحظة انكسار".
وتابع: "لن ننسى ولن نغفر وليس منا ولا فينا من يمكنه التضحية بكل هذه الآلام"، مؤكداً أن العدو حاول تحقيق الأهداف التي أعلن بعضها ولم يعلن عن بعضها الآخر، ومضى يقول: "نقف وقفة إجلال أمام كل الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وأطباء وإعلاميين ورجال دفاع مدني، وغيرهم ممن قضوا في معركة الدفاع ع القدس والأقصى".
وأضاف: "نستذكر اليوم الشهداء من القادة إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري، وكل من قدموا أرواحهم خلال هذه المعركة".
وأكد الحية أن القطاع أمام مرحلة جديدة تتمثل في إزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار والتي قال إنها مرحلة تضامن وتعاطف يجب أن نثبت خلالها للعالم أننا شعب حر، وكما كنا متكاتفين خلال الحرب فلنكن كذلك بعضها.
وختم بالقول: "إن أسرانا الأبطال على موعد مع فجر الحرية وأننا سنواصل الاتصال مع بقية الفصائل الفلسطينية لبناء وحدتنا الوطنية وتحقيق دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، اليوم الأربعاء، التوصل رسمياً لاتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
استشهد 5 أشخاص، وأُصيب آخران بجراح حرجة، إثر قصف نفّذه جيش الاحتلال الصهيوني، في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
تقترب الدوحة من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين الاحتلال الصهيوني وحماس؛ وتقارير عبرية وأميركية تؤكد تجاوز أزمة اللحظات الأخيرة.