أكد الأستاذ إسلام الغمري أن وقف إطلاق النار الذي أُعلن، ليس مجرد هدنة عابرة، بل هو اعتراف صريح من الاحتلال بفشل سياساته العسكرية أمام إرادة مقاومة غزة التي لا تلين.
جاء في مقالة للأستاذ إسلام الغمري خصه لوكالة إيلكا للأنباء حول التطورات في قطاع غزة واتفاق وقف إطلاق النار، مايلي:
غزة، تلك البقعة الصغيرة المحاصرة منذ سنوات، أثبتت مجددًا أنها قادرة على قلب الموازين وتحدي أعتى الآلات العسكرية بصدور أبنائها العارية وإرادتهم الصلبة. فقد جاء وقف إطلاق النار الأخير بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي تتويجًا لملحمة صمود سطّرها أهل غزة بكل شموخ وإباء، رغم حجم الدمار الهائل وفداحة الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية والبيوت الآمنة.
لقد ظن العدو أن آلة الحرب والتدمير قادرة على إخضاع غزة وكسر إرادة شعبها، لكنه اصطدم بجدار من العزة والإصرار، حيث وقفت المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كالسد المنيع في وجه الغطرسة الصهيونية. لم تكن المواجهة مجرد معركة عسكرية، بل كانت معركة إرادات، خرجت منها غزة أكثر ثباتًا، والمقاومة أكثر قوة، والعدو أكثر ضعفًا وتخبطًا.
رغم القصف المتواصل الذي طال البيوت والمساجد والمستشفيات، ورغم استهداف المدنيين العزّل، بقيت غزة شامخة، لم تنحنِ ولم ترفع الراية البيضاء. ولعل أبلغ رد على العدوان كان ذلك الالتفاف الشعبي حول المقاومة، إذ أدرك الشعب الفلسطيني أن التمسك بخيار المقاومة هو الطريق الوحيد لردع العدو وانتزاع الحقوق.
وقف إطلاق النار الذي أُعلن، ليس مجرد هدنة عابرة، بل هو اعتراف صريح من الاحتلال بفشل سياساته العسكرية أمام إرادة لا تلين. لقد حققت المقاومة معادلة ردع جديدة، أثبتت خلالها أن يدها قادرة على الرد بقوة، وأن الاحتلال لن ينعم بالأمن طالما ظل الاحتلال جاثمًا على أرض فلسطين.
إن ما حققته غزة اليوم هو نصر معنوي واستراتيجي يتجاوز حدود الجغرافيا، فقد هزّ الاحتلال من الداخل وأربك حساباته. كما أثبتت هذه الجولة أن مشروع المقاومة ما زال حيًا ومتمددًا، وأن كل محاولات الالتفاف عليه أو عزله محكوم عليها بالفشل.
لكن النصر لم يأتِ بلا ثمن، فقد دفع أهل غزة فاتورة باهظة من دماء الشهداء والجرحى، وتدمير البيوت والبنى التحتية. ورغم الألم العميق الذي يعتصر القلوب، فإن هذا الثمن كان ولا يزال طريق الأحرار نحو الكرامة والحرية.
اليوم، على الأمة العربية والإسلامية أن تدرك أن غزة لا تقاتل نيابة عن نفسها فقط، بل تدافع عن شرف الأمة بأسرها. وعلى الأحرار في كل مكان أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته العادلة، سياسيًا وإعلاميًا وإنسانيًا، حتى يتحقق التحرير الكامل لكل شبر من أرض فلسطين.
غزة اليوم ليست مجرد مدينة مكلومة، بل أيقونة للنصر والصمود، تكتب بدماء أبنائها الطاهرة حكاية أمة تأبى الهزيمة.
وإنها لمقاومة حتى النصر والتحرير. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
احتفل أهالي غازي عنتاب، بالتعاون مع وقف محبي النبي بانتصار غزة في طوفان الأقصى بعد اضطرار الاحتلال إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أعقاب الهزائم التي تعرض لها منذ 7 أكتوبر 2023.
وجه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نداءً إلى أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة توخي الحذر الشديد، في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال الصهيوني.
أصدرت محكمة الاحتلال حكماً، على الطفل المقدسي الجريح محمد باسل زلباني بالسجن الفعلي لمدة 20 عامًا، بتهمة تنفيذ عملية طعن عند حاجز مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص حزمة مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 120 مليون يورو لدعم قطاع غزة، بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار.