احتفل الطلاب الفلسطينيون في جامعة دجلة باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والكيان المحتل من خلال توزيع الحلوى.

اجتمع الطلاب الفلسطينيون في جامعة دجلة أمام حرم كلية العلوم للاحتفال باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس والكيان الصهيوني، والذي ستستمر مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، وقاموا بتوزيع الحلوى بهذه المناسبة.

وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أعرب الطلاب الفلسطينيون الذين جاؤوا إلى تركيا للدراسة عن فرحتهم ودعوا الدول الإسلامية إلى مواصلة تقديم المساعدات المكثفة إلى غزة.

"الحرب انتهت لكن لا تنسوا المقاطعة"

وأشار الدكتور الفلسطيني "محمود رضوان"، الذي يعمل في ديار بكر، في تصريحه إلى أنهم تمكنوا من تحقيق النصر رغم كل الظروف الصعبة.

وقال رضوان: "أعيش في تركيا منذ حوالي 8 سنوات وأعمل كطبيب هنا. نحن سعداء للغاية بالنصر الذي حققناه في الحرب بالأمس. الكلمات لا تكفي لوصف فرحتنا بالإفراج عن الأسرى بعد الاتفاق الذي تم. بعد هذه الحرب بدأنا نشعر بالمزيد من الأمل. كان يُقال إن الجيش الإسرائيلي لا يُقهر، ولكننا رأينا أنهم أيضًا يمكن أن يُهزموا. وعلى الرغم من تدميرهم لغزة لفترة طويلة، إلا أنهم لم يحققوا أي تقدم. على العكس من ذلك، تقدمنا نحن الفلسطينيون وحققنا المزيد من الإنجازات وأثبتنا وجودنا، خاصةً على الصعيد العسكري، ورغم قلة الإمكانيات تمكنا من الخروج منتصرين في هذه الحرب".

"إعادة إعمار غزة"

وأضاف رضوان، مؤكدًا على أهمية عدم نسيان غزة: "ما نطلبه من المسلمين هو ألا ينسونا بعد الحرب كما لم ينسونا أثناءها. يجب أن تستمر المقاطعة. انتهت الحرب، ولكن هذا لا يعني انتهاء المقاطعة، بل على العكس يجب أن تستمر. الدول والشركات الداعمة لإسرائيل كانت تدعمها قبل الحرب وخلالها، وستستمر في دعمها بعدها أيضًا. لذلك يجب ألا نتوقف عن المقاطعة. نطلب من الدول الإسلامية تقديم الدعم لغزة وعدم نسيانها. يجب أن تدخل المساعدات إلى غزة بشكل مكثف. يجب إعادة إعمار غزة وبناء منازل لأولئك الذين فقدوا منازلهم، خاصة في هذا الشتاء. يجب ألا ينسونا".

"احتياجات غزة العاجلة من المعدات الطبية"

وأكد رضوان على ضرورة تسهيل دخول المتطوعين للعمل كأطباء في غزة، قائلاً: "عندما نقول إن الدول الإسلامية يجب أن تقدم لنا الدعم، فإننا لا نعني فقط الغذاء ومواد البناء، ولكن أيضًا الدعم في المعدات الطبية. ما لاحظناه خلال هذه الحرب هو أن غزة بحاجة ماسة إلى المعدات الطبية. تم تدمير العديد من المستشفيات. كطبيب، ما أطلبه هو أن يتم إعادة بناء المستشفيات المدمرة وتوفير المعدات الطبية التي تفتقر إليها غزة وإيصالها إليها".

"الصراع مستمر حتى يتم دفن الكيان المحتل"

ومن جانبه، أكد رئيس فرع ديار بكر لجمعية الطلاب الدوليين "إسرافيل مرت أوغلو" أنهم كانوا يدعمون الطلاب الفلسطينيين منذ بدء الظلم في فلسطين. وقال: "نحن كاتحاد طلابي قدمنا الدعم المادي والمعنوي لطلابنا في جميع المناطق المظلومة عبر السنين، وسنستمر في ذلك. لم ننسَ الظلم في فلسطين ولن نسمح بنسيانه. رغم أن التاريخ قد يحاول أن يجعلنا ننسى، إلا أننا لن ننسى. هذا المسار كان مؤلمًا للغاية، ولكن الحمد لله، الكيان الصهيوني، الذي كان يُقال عنه إنه لا يُهزم، والذي يقف بجانبه العديد من القوى العظمى، أُجبر على الركوع أمام حماس. نسأل الله أن يستمر هذا الصراع حتى يُدفن هذا الكيان في التاريخ. لا تراجع".

"المقاطعة ليست مؤقتة، بل دائمة"

وفي حديثه، أضاف مرت أوغلو مشيرًا إلى أهمية المقاطعة: "في هذا المسار، كانت المقاطعة خطوة مهمة، وسمعنا الكثير من الناس يقولون: 'ما الذي ستغيره المقاطعة؟'. لكن هؤلاء حصلوا على إجاباتهم واحدة تلو الأخرى. من خلال المقاطعة، اضطرت العديد من الشركات الصهيونية إلى الركوع. وأخيرًا، شهدنا تقلص شركة مثل ستاربكس. وستتبعها العديد من الشركات الأخرى. لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في فتح خيبر طبّق سياسة اقتصادية ضد اليهود، حيث إن أكثر ما يحبونه هو المال والاقتصاد. يجب أن نأخذ هذه القوة من بين أيديهم. وسنفعل ذلك بالتضامن. يجب أن نستمر في المقاطعة ليس فقط لفترة مؤقتة، ولكن بشكل دائم حتى نشعر هؤلاء الإخوة أننا معهم. إنهم يخوضون حربًا جسدية مع أطفالهم ونسائهم وشيوخهم، ويدفعون الثمن. ونحن يجب أن نقف إلى جانبهم على الأقل بعدم الاستثمار في الشركات الصهيونية أو إجراء أي معاملات معها. نأمل أن يؤدي هذا النصر إلى اختفاء الكيان الصهيوني وتكون له عواقب أكبر". (İLKHA)