لقي 13 شخصًا حتفهم في مدينة دير الزور السورية خلال 24 ساعة جراء انفجار مخلفات الحرب.

وأفادت وكالة الأنباء المحلية "نهار ميديا" أن 10 أشخاص لقوا حتفهم نتيجة انفجار في حقل ألغام في منطقة حميمة التابعة لدير الزور.

كما قتل 3 أشخاص آخرين في بلدة صبخان شرقي دير الزور، إثر انفجار لغم بينما كانوا يرعون أغنامهم في منطقة صحراوية.

وتشهد دير الزور يوميًا حوادث وفاة ناجمة عن مخلفات الحرب والألغام المزروعة في المنطقة، وتعود هذه الألغام إلى تنظيم "داعش"، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"وحدات حماية الشعب" (YPG)، وكذلك القوات التابعة للنظام السابق والميلشيات التي تدعمه.

وكانت الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) قد حذرت في وقت سابق من أن السوريين يواجهون إرثًا ثقيلًا من الموت جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 13 عامًا، وهو إرث ناتج عن الهجمات المتعمدة والمنهجية التي شنها النظام السابق ضد المناطق السكنية والمنشآت الحيوية، وقد استهدفت هذه الهجمات مستشفيات ومدارس ومساجد وأسواق ومباني سكنية وأراضٍ زراعية.

وأدت هذه الهجمات إلى ترك كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك أسلحة محظورة بموجب القوانين الدولية مثل الذخائر العنقودية، كما أن قيام النظام السابق والميلشيات التابعة له بزرع الألغام في مناطق واسعة من سوريا، وعدم مشاركتهم مواقع هذه الألغام أو خرائطها، يشكل تهديدًا طويل الأمد ويعرض حياة المدنيين وسبل عيشهم للخطر.

ويذكر أنه على الرغم من الجهود المبذولة، لا يزال هناك كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام في المنازل المدنية والأراضي الزراعية وحتى في ساحات لعب الأطفال، وهذه المخلفات هي نتيجة القصف المنهجي الذي نفذته قوات النظام الروسي، بالإضافة إلى تحويل المنازل والمباني العامة إلى قواعد عسكرية لجيش النظام والميلشيات. (İLKHA)