أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس جاسر البرغوثي أن  شعب غزة يواجه الجوع والمجاعة بشكل خطير الحصار الذي يتعرض له الفلسطينيين في قطاع غزة.

نظمت جمعية متطوعي غزة في ملاطيا برنامج إفطار جماعي تحت شعار "أنا مع غزة"، وحضره عضو المكتب السياسي لحركة حماس جاسر البرغوثي.

وصرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس جاسر البرغوثي بأن الاحتلال الصهيوني قد ترك شعب غزة يواجه حصارًا شديدًا، ويعاني من الجوع والمجاعة بعد أن فشل في إخضاعهم ميدانيًا، ودعا المسلمين إلى أن يقولوا "كفى" لهذا الظلم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها برغوسي في برنامج إفطار نظمته جمعية متطوعي غزة في مالطا تحت شعار "أنا مع غزة"، حيث تحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، في مواجهة الحصار والاعتداءات المستمرة.

وأضاف البرغوثي أن غزة ليست مجرد قطعة من الأرض، بل هي قضية شاملة لجميع المسلمين الذين يحملون في قلوبهم حبًا كبيرًا وتعلقًا شديدًا بها.

كما تحدث عن القضية الفلسطينية ودور المسلمين في حماية المقدسات الإسلامية، خاصة في القدس، مشيرًا إلى التضحيات العظيمة التي قدمها المجاهدون مثل الشيخ أحمد ياسين، وأثره على مجاهدي حماس، بما في ذلك القيادي يحيى السنوار.

وأشار أيضًا إلى التهديدات والضغوط الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفائها، لإضعاف المقاومة في غزة، مؤكداً أن غزة ستظل صامدة ولن يتمكن أحد من تحقيق أهدافه.

بدأ البرنامج بتلاوة آيات من القرآن الكريم من قبل العلامة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. دكتور. وتواصلت فعاليات المؤتمر بكلمة افتتاحية ألقاها عبد الرحمن أتيش.

"كل مسلم لديه حب لغزة ورغبة في التواجد فيها"

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس البرغوثي: "إن غزة ليست مجرد قطعة أرض، بل لها مكانة في قلوب كل المسلمين، مليئة بالحب والرغبة في الحرية، وفي قلب كل مسلم حب غزة والرغبة في التواجد فيها، والمسلمون يريدون أن يكونوا مع المجاهدين في غزة، وقد أصبحت قضية مشتركة للمسلمين".

"هذه القضية هي القضية الأعظم لتحرير القدس وحمايتها"

وأكد البرغوثي في كلمته أن المسلمين يتحملون مسؤولية كبيرة في حماية مقدسات الإسلام وحرية القدس، وقال: "هذه القضية هي القضية الأعظم لتحرير وحماية القدس، التي كانت معراج النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وإذا لم نواصل النضال الذي خاضه الشيخ أحمد ياسين وهو مشلول عاجز عن الحركة، بأجساد سليمة معافاة، فإن الله تعالى سيحاسبنا على ذلك".

"الشهيد يحيى السنوار عمل على كيفية تنفيذ عملية طوفان الأقصى خلال 23 عامًا من سجنه"

واشار البرغوثي إلى نضال الشيخ أحمد ياسين في غزة وأهمية هذا النضال لشعب فلسطين وغزة، قال البرجوسي إن أفكار الشيخ أحمد ياسين ونضاله شكلت عمل يحيى سنوار وغيره من القادة. وأشار بيرجوسي إلى أن الشيخ أحمد ياسين هو الذي وضع أسس النضال في غزة.

 ولفت الانتباه إلى أن الشهيد يحيى السنوار عمل على كيفية تنفيذ عملية طوفان الأقصى خلال فترة سجنه التي استمرت 23 عاماً، وأكد على طول أمد المقاومة في غزة وتصميمها.

"قال الشهيد يحيى سنوار: إذا خرجت من السجن سأقوم بعمل يتحدث عنه العالم أجمع"

وقال البرغوثي: "قضينا خمس سنوات في السجن مع رفيقي القائد العظيم الشهيد يحيى سنوار، حُكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات، بينما حُكم عليّ بالسجن المؤبد تسع مرات، سألته عن نوع النضال الذي سيخوضه بعد خروجه من السجن، فقال: ’إن شاء الله وخرجت من هنا، فاكتبه وليشهد التاريخ، وكن أنت أيضًا شاهدًا،  سأقوم بهذا العمل وسأخوض هذا النضال الذي يقف العالم أجمع على قدم واحدة ويتحدث عنه’، عملية طوفان الأقصى ثمرة عشرين عامًا من التحضير والدعم من المسلمين، هذه العملية ليست نضالًا مشتركًا لشعب غزة وحماس فحسب، بل نضال الأمة جمعاء".

"ولم يسمح لهم المجاهدون بتحقيق أهدافهم"

وأشار البرغوثي إلى التدخلات الدولية في غزة، قائلاً: "إن الولايات المتحدة والدول الغربية تتبع استراتيجيات مختلفة لكسر مقاومة المجاهدين وشعب غزة، ولقد دُمِّرَ النظام الصهيوني، الذي اعتمد على أسلحته وموارده المادية، وهُزِم في غضون بفترة قصيرة، وعندما رأت دول غربية، كالولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا، أن إسرائيل في حالة يرثى لها وعاجزة، سارعت الولايات المتحدة إلى دعمها بأسلحتها وقاتلت في غزة، وكان سبب مجيء فرعون اليوم إلى غزة أربعة أهداف؛ أولها القضاء على المجاهدين في غزة، وثانيها إخراج الغزيين منها، وثالثها إنقاذ أسراها أحياءً، ورابعها تدمير القضية الفلسطينية إلى الأبد ومحوها من التاريخ، كان هذا هدفهم، ولكن بفضل الله، لم يحققوا أيًا من هذه الأهداف".

"لقد اتخذ مجاهدو غزة موقفًا قويًا بعدم الاستسلام للتهديدات"

وأوضح البرغوثي أن تهديدات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لغزة بشأن إعادة الأسرى كانت بلا جدوى، وأن "ترامب" تبنى لاحقا نهجا أكثر ليونة تجاه غزة، مطالبا بإعادة أسير عزيز عليهم، وأضاف: "هذا كان طلبًا شخصيًا من ترامب، وقد اتخذ مجاهدو غزة موقفًا حازمًا بعدم الرضوخ للتهديدات".

"كل مساعدة تُقدم لغزة هي منة تُقدم لنا"

وقال بيرجوسي، الذي ذكر أنهم كانوا يتوقعون المساعدة من المسلمين في جميع أنحاء العالم لغزة، "ونسأل ماذا يمكننا أن نفعل من أجل غزة، ولكن السؤال الصحيح هو: ماذا يمكننا أن نفعل لأنفسنا؟ كل مساعدة تُقدم لغزة هي في الحقيقة منة تُقدم لنا". (İLKHA)