نفت مديرية الاتصالات التركية ما يروج له الكيان الصهيوني عبر مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات مضللة لتبرير قصف مستشفى المعمدان الأهلي، بأن "كان المستشفى مقرا لحركة حماس، ولم تقع إصابات في الهجوم".

فنّدت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية الادعاءات التي تروج لها وسائل إعلام الاحتلال الصهيوني بشأن قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يتم تداوله من مزاعم على منصات التواصل الاجتماعي، مثل: "المستشفى كان مقراً لحركة حماس" أو "الهجوم لم يُسفر عن سقوط ضحايا"، عارٍ تماماً عن الصحة.

وأوضح "مركز مكافحة التضليل الإعلامي" التابع للدائرة، أن الهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال في 13 أبريل استهدف المستشفى الذي يخدم أكثر من مليون شخص في غزة، وما زال يعمل رغم ظروف الحرب، وأكد البيان أن قصف المستشفى ألحق دماراً كاملاً بمبنى الاستقبال وقسم الطوارئ، مما أدى إلى تعطلهما الكامل.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال وجه نداء إخلاء قبل 20 دقيقة فقط من تنفيذ الهجوم، وهو ما أكده شاهد عيان، يوسف أبو شقران، لقناة الجزيرة، قائلاً إنه تمكن من الفرار قبل دقيقتين فقط من القصف برفقة زوجته وطفله المصاب بحروق خطيرة.

من جهتها، أعلنت بطريركية القدس الأسقفية التابعة للكنيسة الأنغليكانية، أن طفلاً تم إجلاؤه من المستشفى توفي بسبب نقص الأوكسجين.

 وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" صحة هذه المعلومات، مشيراً إلى أن 40 مريضاً في حالة حرجة ما زالوا غير قادرين على الخروج من المستشفى.

وسلط مدير مستشفى المعمداني، الدكتور فاضل نعيم في بيان له الضوء على استهداف الاحتلال المتكرر للبنية التحتية الصحية في غزة، مشيراً إلى قصف 36 مستشفى، وأكثر من 80 مركزاً صحياً، وتدمير أكثر من 140 سيارة إسعاف، ونقل البيان أن أقسام الطوارئ، المختبرات، الأشعة، والصيدلية قد دُمرت بالكامل.

وشددت دائرة الاتصال على أن "إسرائيل تحاول شرعنة استهدافها للمدنيين من خلال ترويج أكاذيب بأن المستشفيات تُستخدم كمقرات عسكرية"، مؤكدة أن "جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة لا يمكن التستر عليها بالدعاية الكاذبة".

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد استشهد ما لا يقل عن 1574 فلسطينياً وأصيب أكثر من 4000 آخرين منذ خرق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي.

واختتم البيان بدعوة المجتمع الدولي ووسائل الإعلام إلى عدم الانجرار وراء أكاذيب الاحتلال، قائلاً: "لا تصدقوا الأكاذيب التي تهدف إلى التستر على جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة". (İLKHA)