الأستاذ محمد أوزجان: حتى الولايات المتحدة الأمريكية لن تنقذ نظام الفصل العنصري الصهيوني

يندد الأستاذ محمد أوزجان بالمجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، منتقدًا صمت العالم الإسلامي تجاه هذه الجرائم. ويحث تركيا على اتخاذ موقف حاسم لحماية فلسطين والضغط على إسرائيل التي قد تجد نفسها معزولة دوليًا في المستقبل القريب.
كتب الأستاذ محمد أوزجان مقالاً جاء فيه:
تواصل إسرائيل الإرهابية ارتكاب مجازرها الوحشية في غزة، حيث استشهد الصحفيون أحمد منصور، حلمي الفقاوي، ويوسف حزندار، الذين لقوا حتفهم حرقًا في الهجوم الذي استهدف خيمة الصحفيين، ما نشرته وسائل الإعلام العالمية من صور، لم يحتمل مشاهدتها سوى من كانت قلوبهم قوية.
ورغم أن من كانوا في موقع الحادث ربما لم يمتلكوا الوقت أو الإمكانية لإطفاء الحريق، إلا أن العجز والصمت المطبق من قبل 57 دولة إسلامية قادرة على وقف إبادة غزة يعد إشارة واضحة إلى الخنوع والذل، إلى الآن قتل الاحتلال الإسرائيلي 211 صحفيًا، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
أي مجزرة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال، مثل قتل 15 من العاملين في القطاع الطبي بعد استدراجهم وإعدامهم ودفنهم مع مركباتهم في الرمال، ليست جريمة ضد الإنسانية؟ في 10 سبتمبر 2024 شنّت إسرائيل هجومًا باستخدام ثلاث قنابل MK-84 أمريكية على خيام لعائلات فلسطينية في خان يونس، مما أسفر عن استشهاد 40 فلسطينيًا ودفن 20 خيمة مع عائلاتها تحت الأرض، هذه إحدى أساليب الإرهاب التي تمارسها إسرائيل.
وفي 10 أغسطس استهدفت إسرائيل مدرسة "تابعين" بصواريخ أمريكية، حيث كانت تلك المدرسة ملجأً لآلاف الفلسطينيين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، وفي 8 يونيو 2024 ، استهدفت إسرائيل مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد 274 فلسطينيًا، بينهم 64 طفلًا و57 امرأة، وهذه الجرائم تندرج تحت تعريف الإرهاب الصهيوني.
حتى الآن، قُتل أكثر من 51 ألف شخص في غزة وفقًا للأرقام الرسمية، ولم يشعر الاحتلال الإسرائيلي بحاجة لإخفاء جرائمه، بل يواصل تطبيق قوانين نظام الفصل العنصري الصهيوني حتى على حلفائه الغربيين.
وفي الآونة الأخيرة، طردت إسرائيل عضوي البرلمان البريطاني ابتسام محمد ويوان يانغ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة غير مسبوقة، اعتبرت الحكومة البريطانية هذا القرار "غير مقبول" و "ذو تأثير معاكس"، نتيجة للضغط الشعبي البريطاني من خلال المظاهرات المناهضة للصهيونية.
أبدت فرنسا أيضًا انزعاجها من وحشية الاحتلال الإسرائيلي، حيث صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه قد يعترف بفلسطين حتى شهر يونيو 2025، مما يعكس القوة المؤثرة للمظاهرات الشعبية في بلاده.
على الرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لإسرائيل، أظهرت الاستطلاعات أن غالبية الشعب الأمريكي أصبح يعارض إسرائيل، وهو ما تعكسه المظاهرات المستمرة في البلاد.
أما نتنياهو، الذي يسعى للحصول على دعم لجرائمه، فقد ذهب إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترامب، للحصول على "إذن" للقيام بهجمات ضد سوريا كما كان الحال في فترة حكم نظام الأسد. من جانبه، يطمئن ترامب نتنياهو بأن تركيا لن تشكل تهديدًا لإسرائيل، في مشهد توافقي يظهره الطرفان أمام الكاميرات.
تحاول إسرائيل تأمين حدودها عبر الضغط على تركيا، داخلياً وخارجياً، لكن يجب على تركيا أن تدرك أن أمن حدودها يبدأ من فلسطين، وأن الوقت قد حان لكي تتخذ خطوة حازمة في هذا الاتجاه، وأن تتحمل مسؤولياتها في غزة والضفة الغربية والقدس، يجب أن تكون الخطوة الأولى في اتخاذ موقف عسكري قوي لحماية القضية الفلسطينية.
مع استمرار الضغط الشعبي في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، يبدو أن إسرائيل في المستقبل القريب ستجد نفسها معزولة عن العالم، وأن الأيام القادمة ستشهد عزلها تدريجيًا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من الخديعة التي يقودها التحالف الصهيوني-الصليبي عبر حرب غزة، مؤكدًا أن العديد من الدول الإسلامية تُضلل بأهداف الحرب، ويشدد على أن الحرب تستهدف المنطقة بأكملها وليس فلسطين وحماس فقط، داعيًا إلى موقف إسلامي موحد وحاسم.
ينتقد الأستاذ محمد كوكطاش الكمالية بشدة، معتبراً إياها سبباً رئيسياً في تمزيق النسيج الاجتماعي والروحي للشعب التركي، و يرى أن الكمالية فتنة مفروضة منذ قرن، حالت دون وحدة الناس وتلاحمهم، ويؤكد أن تكون تركيا بلا إرهاب لا يعني بالضرورة تركيا المتعانقة طالما بقيت الكمالية قائمة.
يرى الأستاذ محمد كوكطاش أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل أصبح عبئًا سياسيًا وأخلاقيًا، مما يسرع سقوطه وتخلي الغرب عنه، كما ويدعو العالم الإسلامي للمشاركة الفعالة في الاحتجاجات العالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.