كشفت تصريحات مؤلمة أدلت بها تَالا البرغوثي عن تفاصيل صادمة للتعذيب الممنهج الذي يتعرض له والدها داخل سجون الاحتلال الصهيوني منذ اعتقاله عام 2003.

وقالت تَالا البرغوثي، ابنة القائد في كتائب القسام والأسير الفلسطيني المهندس عبد الله غالب البرغوثي، عبر منشور على حسابها في وسائل التواصل الاجتماعي، إن محامي والدها خرج من آخر زيارة وهو يبكي، غير قادر على وصف حجم ما شاهده من آثار التعذيب، مؤكداً أن معظم عظام جسده مكسورة، وأنه يُضرب يومياً ولساعات طويلة بالهراوات المعدنية، كما أنه يعاني من جروح مفتوحة ولا يتلقى أي علاج طبي.

"ينام جالساً... لا يستطيع الاستلقاء"

وأوضحت تَالا أن والدها لا يستطيع النوم مستلقياً بسبب شدة الألم، ويضطر للنوم في وضعية الجلوس، مشيرة إلى أن وزنه انخفض إلى نحو 70 كيلوغراماً. كما أشارت إلى انعدام شروط النظافة في الزنزانة، ما يدفع الأسرى إلى استخدام مواد كمنظف الصحون لمعالجة جراحهم.

وبحسب "نادي الأسير الفلسطيني"، فإن الاحتلال الإسرائيلي يمنع منذ 7 أكتوبر 2023 الغالبية العظمى من الأسرى القياديين من الالتقاء بمحاميهم، ويخضعهم لظروف قاسية من التعتيم الكامل، الضرب، العزل الانفرادي، والحرمان من العلاج.

"هذا ليس مؤبداً... بل إعدام بطيء"

من جانبه، صرّح "مكتب إعلام الأسرى" في غزة بأن ما يتعرض له عبد الله البرغوثي يمثل إعداماً بطيئاً، مشيراً إلى أنه "شاهد حي على وحشية الاحتلال"، وأن إنقاذه "مسؤولية إنسانية وأخلاقية".

وقال المتحدث باسم نادي الأسير "النجار" إن ما يتعرض له البرغوثي يتشابه مع ظروف الأسر القاسية التي يواجهها قادة فلسطينيون آخرون أمثال مروان البرغوثي، أحمد سعدات، وإبراهيم حامد، حيث يُمنعون جميعاً من التواصل مع العالم الخارجي ويُحرمون من أبسط حقوقهم الصحية.

وأضاف النجار أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم يُسمح لها بزيارة السجون منذ 7 أكتوبر، وأن مكاتبها في الضفة الغربية شبه معطلة.

"دمه سيكون وصمة عار على جبين الصامتين"

وختمت تَالا البرغوثي بدعوة عاجلة للمنظمات الدولية والحقوقية، قائلة: "والدي يتعرض يومياً للتعذيب، لكنه لم ينكسر. إنه يجسد صبر الإنسان الفلسطيني. فماذا تنتظرون لإنقاذه؟". (İLKHA)