أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن جولة جديدة من المحادثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ستُعقد يوم الجمعة في إسطنبول.

قال وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، في تصريح للصحفيين خلال اجتماع مجلس الوزراء في طهران: "إن إيران مستعدة للحوار مع أوروبا بالإضافة إلى المحادثات غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا".

وأوضح عراقجي أن المحادثات بين إيران وثلاث قوى أوروبية ستُعقد في الفترة المقبلة على مستوى وزراء الخارجية.

وقال عراقجي: "للأسف، بسبب سياساتهم، وجد الأوروبيون أنفسهم في عزلة إلى حد ما خلال هذه العملية، نحن لا نريد هذا الوضع ونواصل المحادثات. الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران وأوروبا ستُعقد في 17 أيار/ مايو يوم الجمعة في إسطنبول على مستوى نواب وزراء الخارجية".

وفي أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، بدأ الإيرانيون والدول الثلاثة محادثاتهم في نيويورك خلال الجلسة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات، وقد عقدوا منذ ذلك الحين أربع جولات من المحادثات كان آخرها في نهاية آذار/ مارس في جنيف.

كما رد عراقجي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها يوم الثلاثاء في الرياض، واصفًا إياها بـ "الخداع التام". وانتقد محاولة ترامب تصوير إيران على أنها تهديد للاستقرار الإقليمي.

ووصف ترامب إيران بأنها "أكثر القوى تدميرًا في الشرق الأوسط" واتهم طهران بتأجيج عدم الاستقرار الإقليمي. كما شدد الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران أبدًا بالحصول على أسلحة نووية.

وقال عراقجي منتقدًا "الرؤية الخادعة" لترامب: "إن الرئيس الأمريكي يتجاهل جميع "الجرائم" التي ارتكبها النظام المحتل في المنطقة ويحاول تصوير إيران كتهديد للاستقرار الإقليمي".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن العقوبات والضغوط الأمريكية، بالإضافة إلى التهديدات العسكرية وغير العسكرية، قد أعاقت تقدم إيران لأكثر من أربعين عامًا. كما شدد على أن السياسات العدائية التي ينتهجها واشنطن تجاه الشعب الإيراني هي السبب وراء المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها البلاد. (İLKHA)