حذر الناشط التعليمي "جاهد بولات" خلال مسيرة نظمتها منصة "إخوة القدس" في مدينة ملاطيا، من الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة بسبب الحصار والعدوان المستمر، مشيرا إلى أن عشرات الآلاف يواجهون الموت بسبب الجوع والعطش والمرض والبرد.

نظمت منصة "إخوة القدس" في مدينة ملاطيا التركية مسيرة جماهيرية، اليوم السبت، للتضامن مع سكان غزة وللتنديد بالجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وانطلقت المسيرة من أمام حديقة الأمة (Millet Bahçesi) باتجاه ساحة مسجد كرنَك كاراغوزلو، حيث رُفعت الشعارات الداعمة للمقاومة الفلسطينية، وهتفت الحشود نصرة لغزة في مواجهة العدوان.

وشارك في المسيرة عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية، وتخلل الفعالية تلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة ألقاها الناشط التعليمي "جاهد بولات" نيابة عن منصة "إخوة القدس".

"غزة تواجه الإبادة والعالم يتفرج"
بدأ بولات كلمته بتلاوة الآية القرآنية: "إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ"، مشيرا إلى أن الاحتلال الصهيوني يرتكب منذ 77 عاما جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني بمباركة القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوروبا.

وأوضح بولات أن "العالم المتحضر" يقف متفرجا على هذه الجرائم التي حولت غزة إلى سجن مفتوح، حيث يعيش الفلسطينيون في ظروف مأساوية محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية.

"عشرات الآلاف يموتون بصمت"
وأكد بولات أن عشرات الآلاف من سكان غزة يموتون ببطء بسبب الجوع والعطش ونقص الأدوية والبرد، في وقت يتجاهل فيه العالم هذه الكارثة الإنسانية. وقال: "في القرن الحادي والعشرين، يموت الناس جوعا وعطشا ومرضا أمام أنظار العالم، ولا أحد يحرك ساكنا."

وأضاف: "لقد حاصرنا الاستعمار بحدود مصطنعة تمنعنا حتى من إيصال شربة ماء أو لقمة خبز لأطفال غزة. علينا كسر هذه الحواجز والتوحد لدعم إخوتنا المحاصرين. بإذن الله سنزيل كل العوائق ونصل إلى إخوتنا، وسيرى الظالمون قريبا كيف سينقلبون."

وانتهت الفعالية بالدعاء لأهل غزة والنصر للمقاومة الفلسطينية. (İLKHA)