أدان المفوض العام لوكالة الأونروا "لازاريني" في بيان له استهداف الاحتلال الصهيوني لموظفي الأنوروا وعوائلهم في قطاع غزة.

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "فيليب لازاريني" أن أكثر من 300 موظف تابع للوكالة لقوا حتفهم في قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية هناك، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا قُتلوا برفقة أطفالهم وأفراد عائلاتهم.

وأضاف "لازاريني" أن معظم القتلى كانوا من الكوادر الصحية والتعليمية التابعة للأمم المتحدة، وقد فقدوا حياتهم أثناء أداء مهامهم في خدمة المجتمع المحلي.

وأكد أن استهداف العاملين الإنسانيين يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ولا يمكن لأي ظرف أن يبرر مثل هذه الأعمال، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الانتهاكات وإنهاء الإفلات من العقاب.

وكان "لازاريني" قد صرّح في وقت سابق أن القوات الصهيونية قامت باعتقال ما لا يقل عن 50 موظفاً من الأونروا منذ بدء النزاع، من بينهم معلمون وأطباء، مشيراً إلى أن بعضهم تعرض للتعذيب، بينما استُخدم آخرون كدروع بشرية في بعض الحالات.

وفي نوفمبر 2024، أبلغت السلطات الصهيونية الأمم المتحدة بقرارها الأحادي الجانب بإنهاء التعاون مع الأونروا، في خطوة اعتبرتها الوكالة محاولة مباشرة لتعطيل عملها في قطاع غزة.

تأسست الأونروا عام 1949، وتضم نحو 18 ألف موظف يعملون في الأراضي الفلسطينية، من بينهم حوالي 13 ألف موظف في قطاع التعليم و1500 في القطاع الصحي داخل غزة.

وبحسب تقارير أممية، فإن الهجمات الأخيرة المتواصلة منذ 18 مارس أدت إلى مقتل نحو 3200 فلسطيني وإصابة قرابة 9000 آخرين، في حين شُرد مئات الآلاف من المدنيين من منازلهم، كما تشير الإحصاءات إلى أن إجمالي عدد الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 قد تجاوز 174 ألفاً بين شهيد وجريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، في ظل وجود أكثر من 11 ألف مفقود.

وتفيد التقارير بأن أكثر من 80% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، واستمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. (İLKHA)