محاولة اغتيال المؤرخ زكريا السنوار..الاحتلال يستمر باستهدافه للقامات العلمية الفلسطينية

استمر نظام الاحتلال الصهيوني باستهدافه للقامات العلمية الفلسطينية، حيث قام مؤخراً باستهداف المؤرخ زكريا السنوار في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
تعرض المؤرخ البارز والأكاديمي الدكتور زكريا السنوار لمحاولة اغتيال عبر قصف استهدف خيمته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، فيما استشهدت زوجته وثلاثة من أطفاله في الهجوم، وذلك في استمرار لسياسة الاحتلال الهادفة إلى استهداف النخبة الأكاديمية والعلمية الفلسطينية.
ووفقاً لمصادر طبية فلسطينية، فإن السنوار، الذي يُعد أحد أبرز المؤرخين الفلسطينيين وأستاذ التاريخ المعاصر في الجامعة الإسلامية بغزة، حالياً في حالة حرجة.
ويُعرف السنوار ببحوثه المتخصصة في التاريخ الفلسطيني، وهو مؤسس ومدير سابق لـ"مركز التاريخ الشفوي" التابع للجامعة الإسلامية.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة استهدافات ممنهجة طالت منذ بدء الحرب على غزة أكثر من 260 من العلماء والأكاديميين الفلسطينيين، لا تربطهم صلات مباشرة بأجنحة المقاومة، بحسب ما أكدته مصادر حقوقية.
وقد نشأ السنوار، البالغ من العمر 60 عاماً، هو شقيق القياديين في حركة حماس يحيى السنوار ومحمد السنوار، في مدينة خان يونس جنوب القطاع بعد أن هجّرت عائلته قسراً من مدينة عسقلان عام 1948، وبعد إنهاء دراسته الثانوية، نال السنوار شهادة الليسانس في التاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة، ثم حصل على دبلوم في التربية العامة من جامعة الأقصى. وفي عام 2003، أنهى دراساته العليا في "تاريخ الصهيونية" من معهد الدراسات العربية بالقاهرة، حيث نال شهادة الماجستير ثم الدكتوراه في عام 2006.
كما شغل منصب مدير مركز التاريخ الشفوي بين عامي 2000 و2002، وعمل أستاذاً مشاركاً في قسم التاريخ بكلية الآداب، ويُدرّس أيضاً في الأكاديمية الحربية بلبنان.
وتعد عائلة السنوار من العائلات المعروفة في قطاع غزة، إذ تضم شخصيات أكاديمية وطبية بارزة، منهم الدكتور جميل (72 عاماً)، والدكتورة الراحلة جميلة (69 عاماً)، إلى جانب القياديين المعروفين يحيى (58 عاماً) ومحمد (48 عاماً).
وتأتي هذه المحاولة في سياق تصعيد الاحتلال عملياته العسكرية منذ 18 مارس 2025، حيث استأنف قصفه الجوي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، منتهكاً اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر نحو 60 يوماً بوساطة مصرية وأمريكية وقطرية. وقد أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد أو إصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني منذ ذلك الحين.
ويُذكر أن الحملة العسكرية الصهيونية على غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، في حين لا يزال أكثر من 14 ألف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، مؤكدًا أن الصمت تجاه هذه الجرائم يُعد خيانة وجريمة إنسانية، وداعا الأمة الإسلامية والعالم الحر إلى التحرك الفوري والعاجل.
أكدت وكالة الأونروا أن 92% من منازل قطاع غزة تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، مشيرة إلى أن العائلات الفلسطينية تواجه أوضاعًا إنسانية كارثية جراء العدوان الصهيوني المستمر.
أعلنت كتائب القسام في بيان لها عن تنفيذ مقاتليها كمينًا مركبًا استهدف ثلاث آليات عسكرية صهيونية غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال.
لقي أربعة أشخاص مصرعهم وجُرح 20 آخرون في تفجير بسيارة مفخخة وقع قرب سوق شعبي في مدينة قلعة عبد الله بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.