أعلنت السلطات الليتوانية عن نشر نحو 5 آلاف جندي ألماني على أراضيها، في خطوة اعتُبرت حدثاً تاريخياً يعكس تعميق الشراكة الاستراتيجية بين برلين وفيلنيوس.

جاء البيان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس الليتواني "غيتاناس ناوسيدا" مع المستشار الألماني "فريدريش ميرتس" خلال زيارته إلى العاصمة فيلنيوس.

ووصف ناوسيدا نشر لواء ألماني بأنه "حدث استثنائي في تاريخ ليتوانيا"، مؤكداً أن هذه الخطوة تجسد القيم المشتركة بين البلدين، وأضاف: "وصول هذه القوات يعكس صداقتنا التي صمدت أمام اختبار الزمن، والتقدم الملحوظ في شراكتنا الاستراتيجية خلال السنوات الأخيرة".

وقال ناوسيدا: "اليوم يوم تاريخي... إنه يوم للثقة والمسؤولية والعمل"، ووجه شكره للقوات الألمانية بلغتهم الأم.

وأشار الرئيس الليتواني إلى أن المناورات العسكرية الروسية-البيلاروسية المشتركة "زاباد"، والمقررة في سبتمبر، تمثل مصدر قلق، إذ تحاكي هجمات على دول البلطيق، مضيفاً: "غالباً ما تبدأ النزاعات بعد أحداث غير متوقعة خلال مثل هذه التدريبات".

وتأتي خطوة نشر القوات الألمانية بعد ضغوط متواصلة من الحكومة الليتوانية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

 وبحسب وزارة الدفاع الألمانية، يوجد حالياً نحو 400 جندي ألماني في ليتوانيا، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 500 بنهاية العام.

وتشير الخطط إلى أن اللواء الألماني سيلتحق بقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) متعددة الجنسيات في ليتوانيا، تحت اسم "لواء الدبابات 45"، في فبراير 2026، على أن يرتفع عدد الجنود الألمان إلى 1800، مع هدف لزيادتهم إلى 2000 بحلول صيف 2026.

ويُعد هذا الانتشار أول تمركز طويل الأمد للقوات الألمانية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية. (İLKHA)