طولكرم تحت الحصار: آلاف العائلات الفلسطينية مشرّدة والاحتلال يمضي في تدمير المخيمات

يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه العسكري على مدينة طولكرم ومخيّمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية، في تصعيد دموي دخل يومه الـ119.
يعيش الشارع الفلسطيني في طولكرم ومحيطها كارثة إنسانية متفاقمة، مع استمرار قوات الاحتلال الصهيوني في فرض حصار مشدد ترافقه عمليات عسكرية مكثفة منذ أسابيع، استهدفت السكان المدنيين ومخيّمي طولكرم ونور شمس.
تحركات عسكرية وانتشار مدرعات:
الاحتلال نشر آلياته العسكرية المدرعة في مفاصل رئيسية من المدينة، خاصة في المنطقة الشرقية، مركز المدينة، وشارع نابلس ومفترق شويكة، وفرض قيودًا صارمة على حركة المواطنين والمركبات، مستخدمًا الضوضاء والسيرين كأداة للضغط النفسي على الأهالي.
هدم وتهجير قسري:
في مخيم نور شمس وحده، تم هدم أكثر من 20 مبنى، ويهدف الاحتلال إلى تدمير 106 مبانٍ في المجموع (58 في طولكرم، و48 في نور شمس)، في محاولة واضحة لتغيير البنية الجغرافية للمخيمات.
وقد أدى العدوان إلى تشريد أكثر من 4,200 عائلة فلسطينية، أي ما يزيد عن 25,000 مواطن، حيث دُمّر أكثر من 400 منزل كليًا، وتعرّض 2,573 منزلًا لأضرار جسيمة.
ضحايا ودمار شامل:
الهجمات أسفرت عن استشهاد 13 شخصًا، بينهم طفل، سيدتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين تعسفيًا.
كما تعرّضت البنية التحتية، المنشآت التجارية، والمركبات لدمار واسع، ما جعل الحياة اليومية في المخيمات شبه مستحيلة.
قطع للمساعدات وعزل كامل:
الاحتلال قام بعزل المخيمات بالكامل عبر ردم الشوارع بالتربة وإنشاء حواجز ترابية تمنع الدخول والخروج، وسط انعدام تام للخدمات الإنسانية والطبية واللوجستية، في مشهد أشبه بـ"المدن المنكوبة".
الوضع في طولكرم ينذر بانفجار إنساني حتمي، في ظل صمت دولي مريب وتخاذل المؤسسات الحقوقية أمام جرائم الاحتلال المستمرة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
دعت الأونروا إلى إنهاء الحصار الذي يفرضه الكيان المحتل على غزة، مؤكدة أن نقاط توزيع المساعدات تحولت إلى "مصائد موت"، وأن آلاف الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد.
طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بوقف فوري لنشاط "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من دولة الاحتلال والولايات المتحدة، مؤكدة أنها أصبحت غطاءً لمجازر متكررة بحق المدنيين في قطاع غزة.
تعرضت بلدة كفر مالك قرب رام الله لهجوم عنيف نفذته مجموعات استيطانية مسلحة ومدعومة من جيش الاحتلال، أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين، بينهم من حاول إنقاذ أطفال من الحريق، في تصعيد يستهدف تفريغ المنطقة من سكانها.
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني إلى "56 ألفاً و331 شهيداً" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.