أعلنت مديرية أمن أنقرة عن فتح تحقيق رسمي بحق عناصر الشرطة الذين تدخلوا بعنف ضد اعتصام سلمي نُظم أمام السفارة الصهيونية في العاصمة التركية، احتجاجًا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة.

أفادت مصادر رسمية تركية بأن مديرية أمن أنقرة قررت فتح تحقيق داخلي بحق عدد من أفراد الشرطة، على خلفية تدخل عنيف ضد اعتصام سلمي نظمه نشطاء ومتضامنون مع غزة أمام مبنى السفارة الصهيونية في العاصمة التركية، بتاريخ 22 مايو 2025.

وكان المتظاهرون قد تجمعوا في وقفة سلمية بهدف التنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، والتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني، وسط استمرار العدوان الدموي الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 50 ألف مدني.

لكن قوى الأمن التركية تعاملت مع الفعالية بشكل أثار صدمة واستياءً واسعًا، حيث استخدمت القوة بشكل مفرط لتفريق المعتصمين، مما أدى إلى انتقادات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأوساط المجتمع المدني.

وأصدرت مديرية الأمن بيانًا رسميًا جاء فيه:

"بشأن تدخل قوات الأمن ضد المجموعة التي نفذت اعتصامًا أمام سفارة إسرائيل في 22 مايو 2025، تم فتح تحقيق رسمي بحق العناصر الأمنية المعنية. نُعلم الرأي العام باحترام."

هذا البيان جاء كردٍّ على الضغط الشعبي والإعلامي الكبير، حيث اعتبر كثيرون أن التضامن مع فلسطين هو حق مشروع، وأن استعمال العنف ضد متظاهرين سلميين يمس الضمير الوطني التركي، المعروف بتعاطفه العميق مع القضية الفلسطينية.

ويتابع الرأي العام عن كثب مسار التحقيقات، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن التجاوزات، وضمان احترام حرية التعبير والتظاهر، لا سيما في قضايا تتعلق بنصرة الشعوب المظلومة مثل الشعب الفلسطيني.  (İLKHA)