مسؤول كبير في إدارة بايدن: الإسرائيليون ارتكبوا جرائم حرب في غزة

أقر المسؤول الكبير في إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، "ماثيو ميلر"، أمس الاثنين، بأن قوات الاحتلال "بلا شك" ارتكبت "جرائم حرب" في قطاع غزة، لكنه ربط هذه الجرائم بتجاوزات شخصية وليس بتوجه دولة على حد قوله.
قال المتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الخارجية الأميركي "ماثيو ميلر"، الذي غادر منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي: "إنه من المؤكد أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة"، مضيفاً: "خلال وجوده في منصبه لم يكن يعبر عن وجهة نظره الشخصية، وإنما يعبر عن وجهة نظر الإدارة التي يمثلها والحكومة الأميركية".
وتعد هذه التصريحات التي تقر بأن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة هي الأولى لمسؤول كبير في إدارة الرئيس السابق جو بايدن، استمر في منصبه حتى تنصيب الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وشغل ماثيو ميلر منصبه بإدارة الرئيس جو بايدن في الفترة من 2023 حتى 2025، وكان وقتها واجهة وصوت السياسة الخارجية الأميركية، وطوال العدوان الصهيوني على غزة، رفض إدانة إسرائيل، ودافع عن سياساتها، ورفض التصريح بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة.
وقد جاءت تصريحات ميلر في بودكاست "ترامب 100" على شبكة سكاي نيوز الإنجليزية، عندما سأله المذيع عما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، فقال: "لا أعتقد أنها إبادة جماعية، ولكن ليس لدي شك في ارتكابها جرائم حرب"، فسأله المذيع عن عدم إثارته هذه النقطة أثناء وجوده في الحكومة، فرد ميلر مدافعاً عن موقفه قائلاً: "عندما تكون على المنصة فأنت لا تعبر عن رأيك الشخصي، وإنما تعبر عن استنتاجات الحكومة الأميركية والتي لم تشر حتى اليوم إلى ارتكاب اسرائيل جرائم حرب"، وأنه "من مميزات المتحدث الرسمي أنه ليس متحدثاً باسمه وإنما يتحدث باسم الرئيس والإدارة ويتبنى موقفها، وعندما لا يكون في الإدارة يمكنه ببساطة التعبير عن آرائه الخاصة".
وأشار ميلر إلى أن الجنود الإسرائيليين الذين ارتكبوا ما يمكن اعتباره جرائم حرب "لم تجرِ محاسبتهم حتى اليوم رغم فتح التحقيق معهم منذ أشهر"، وقال: "هناك طريقتان للتفكير في ارتكاب جرائم حرب، إحداهما هو ما إذا كانت الدولة تنتهج سياسة ارتكاب جرائم حرب عمدا أو تتصرف بتهور يساعد ويحرض على ارتكاب جرائم الحرب، وهذا سؤال مفتوح حول ارتكاب الدولة الجرائم، لكن الأمر الثاني هو وقوع حوادث فردية تعتبر جرائم حرب ارتكبها الجنود الإسرائيليون، ونحن نعلم أن إسرائيل فتحت تحقيقاً مع الجنود المتهمين، ولكن رغم مرور أشهر على هذه التحقيقات لم تحاسب أي أحد".
وكشف ميلر عن حدوث خلافات "كبيرة وصغيرة" داخل إدارة بايدن حول العلاقات الأميركية الإسرائيلية، كما أشار إلى وجود توترات، مؤكداً أن الإدارة كانت تناقش في بعض الأحيان منع تصدير أسلحة إلى إسرائيل، وقال: "رأيتمونا في ربيع 2024 نوقف شحنة قنابل 900 رطل لأننا لم نعتقد أنها ستستخدمها بالطريقة المناسبة في غزة، وكان هناك نقاش حول ما إذا كان ينبغي تعليق شحنات أسلحة أخرى، لكن وجدنا أنفسنا في موقف صعب للغاية".
وأكد ميلر أن قرارات وتفكير قيادات حركة حماس لم "تكن دائماً سراً على الولايات المتحدة وعلى الشركاء"، وأنه كان واضحاً للولايات المتحدة أن النقاش العلني حول حجب أسلحة عن إسرائيل، وتصاعد الاحتجاجات في الجامعات الأميركية، ومطالبة دول أوروبية بالاعتراف بدولة فلسطينية، دفع قيادات حماس إلى استنتاج أنها ليست بحاجة إلى الموافقة على وقف إطلاق النار، وأنها تحتاج فقط إلى الصمود لفترة أطول قليلاً لـ"الحصول على ما تريد"، على حد زعمه.
وأشار إلى أنه يطرح على نفسه دائماً سؤالاً: "هل كان هناك ما يمكننا فعله للضغط على حكومة إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار في الفترة من مايو/أيار 2024 حتى بداية العام الجاري، وهي الفترة التي قتل فيها آلاف الفلسطينيين المدنيين الأبرياء غير الراغبين في الحرب والذين ليس لديهم علاقة بها"، مضيفاً أن الإجابة "على الأرجح كان هناك ما يمكن فعله في بعض الأحيان".
وفي ما يخص مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط "ستيف ويتكوف"، وصفه ميلر بأنه "شخص كفء للغاية"، لكنه عبر عن قلقه من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتلاعب به، وقال: "الأشخاص الذين عملوا معه خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة اعتقدوا أنه كفء، ولكن أيضا أعتقد أنه في بعض الأحيان لا يعرف ما يفعله، وترى ذلك في مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا حيث ينشر أحياناً الدعاية الروسية"، وفي ما يخص رأيه في إدارة الرئيس دونالد ترامب، قال: "أكثر ما يقلقني أن ترامب قد يبدد المكانة التي بنتها الولايات المتحدة حول العالم على مدار الإدارات المتعاقبة على مدى عقود.. ولا أعتقد أن معظم الأميركيين يدركون الفوائد التي تعود عليهم في حياتهم اليومية من كون الولايات المتحدة دولة لا غنى عنها في العالم"، معتبراً أن السؤال المطروح "هل الضرر الذي يلحقه ترامب قابل لتعويضه مستقبلا أم لا؟". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت الأمم المتحدة أن قوات الاحتلال الصهيوني أصدرت منذ مارس الماضي 35 أمرًا بالتهجير القسري داخل قطاع غزة، ما أدى إلى نزوح أكثر من 640 ألف فلسطيني عن أماكنهم.
بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أكد رئيس وقف قافلة الاأمل (Umut Kervanı)، جنكيز كورتاران، أن الوقف سيواصل أداء واجبه الإنساني في الوقوف إلى جانب المظلومين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن حملات الأضاحي هذا العام ستشمل 30 دولة
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزة يواجهون مستويات خطيرة من سوء التغذية، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية والحصار الخانق، في حين تشير التقارير الأممية إلى أن نحو 2.2 مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، بينما تؤكد الأونروا أن نقص الإمدادات الأساسية وصل إلى حد كارثي، لا سيما في ما يتعلق بالمواد الغذائية واحتياجات النساء والفتيات.
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة جاءت بناءً على طلب من الجانب الأميركي، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية الصينية ووكالة "شينخوا".