أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن جيش الاحتلال والعصابات اليهودية نفذوا 1691 اعتداءً خلال شهر أيار/ مايو فقط.

صعّدت العصابات اليهودية المدعومة من الكيان الصهيوني هجماتها ضد التجمعات البدوية الفلسطينية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث استُهدفت مناطق في قرية عرب المليحات شمال غرب أريحا، ومنطقة سكن عائلة أبو فزاع الكعابنة شرق رام الله، تحت حماية قوات الاحتلال.

ووفقًا لمصادر محلية، اقتحمت عصابات المستوطنين في ساعات الصباح قرية عرب المليحات، واصطحبوا معهم قطعانًا من المواشي وانتشروا في أرجاء المنطقة. كما تجول المهاجمون حول منازل السكان مما تسبب في حالة من التوتر والخوف.

وقال حسن مليحات، المنسق العام لمنظمة البيدر: "إن هذه الهجمات تأتي ضمن خطة منهجية تهدف إلى ترهيب التجمعات البدوية في أريحا ومحيطها ودفعها قسرًا إلى ترك أراضيها"، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات تُنفّذ بشكل منظم منذ فترة طويلة.

وفي وقت متأخر من الليلة الماضية، هاجمت عصابات المستوطنين سيارات فلسطينية بالحجارة قرب قرية المينيا جنوب شرق بيت لحم، دون تسجيل إصابات بشرية.

وفي نفس التوقيت تقريبًا، تعرّض منزل عائلة أبو فزاع الكعابنة شرق رام الله لهجوم مباشر من قبل مستوطنين، أضرموا النيران في مركبة كانت متوقفة أمام المنزل. وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال الذين تواجدوا في المكان لم يتدخلوا إطلاقًا.

وأفاد شهود عيان أيضًا أن المستوطنين أطلقوا خلال الهجمات شعارات دينية ووجهوا تهديدات مباشرة للسكان، مما تسبب في حالة من الرعب خاصة بين النساء والأطفال.

وأعلنت فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن ثمانية أشخاص أصيبوا بحالات اختناق نتيجة الحرائق التي اندلعت في المنطقة وتم نقلهم لتلقي العلاج.

من جهتها، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن جيش الاحتلال والعصابات اليهودية نفذوا 1691 اعتداءً خلال شهر أيار/ مايو وحده، منها 1276 على يد جيش الاحتلال و415 نفذتها العصابات. وأشارت الهيئة إلى أن رام الله، والخليل، ونابلس كانت الأكثر تعرضًا للاعتداءات.

ولفتت المؤسسات الفلسطينية إلى أن تصاعد هذه الهجمات في الضفة الغربية يأتي بالتزامن مع استمرار العدوان الإبادي على غزة، مشيرة إلى أنه منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استشهد 985 فلسطينيًا في الضفة، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، كما تم اعتقال أكثر من 17 ألف مواطن. (İLKHA)