أكّد رئيس فرع نقابة اتحاد المعلمين في تركيا (Eğitimciler Birliği Sendikası) في ملاطية، حسين سويليميز، أن أطفال غزة لم يتمكنوا من قضاء عطلتهم كغيرهم من الأطفال، بل ساروا إلى الشهادة بملابسهم الملطخة بالدماء وقلوبهم المملوءة بالإيمان.

قال رئيس فرع نقابة اتحاد المعلمين في تركيا (Eğitimciler Birliği Sendikası) حسين سويليميز، في ولاية ملاطية، في حديث لوكالة إيلكا للأنباء: "إن أطفال غزة لم يعيشوا عطلة، ولم يأكلوا أو يلعبوا، بل ودّعوا الحياة بملابسهم الملطخة بالدماء، في وقت كان فيه الآخرون يتلقون الشهادات والجوائز، مؤكدًا أنهم سلكوا درب الشهادة بقلوب مؤمنة وألسن شاكرة".

وأضاف سويليميز أن "شهادات" أطفال غزة لم تكن ورقية بل كانت دماءهم الطاهرة، مؤكدًا أن الأمة الإسلامية مطالبة بالتحرك، وعدم البقاء في موقف المتفرج، قائلًا: "نريد أن نكون مثل هذا الشعب العزيز، الصابر، الشاكر، الذي لا ييأس رغم القتل والدمار".

وأشار إلى أن الشعب الغزي يتمتع بمستوى عالٍ من التعليم والوعي، ولديه عزيمة على العمل والإنتاج، وهم رحماء فيما بينهم، صابرون على ما يتعرضون له من جرائم، ومع ذلك لم ييأسوا ولم يرفعوا صوتهم بالاعتراض على قضاء الله.

وانتقد سويليميز جرائم الكيان الصهيوني قائلاً: "كل من لا يخدم مصالحهم عدوّ في نظرهم، سواء كان امرأة أو طفلًا. وهم مستمرون في هذه الجرائم منذ سنوات".

ووجّه دعوة إلى الأمة الإسلامية للاستفاقة والتحرك: "هذا القتل المستمر لأطفال ونساء غزة يتطلب منا مراجعة أنفسنا، فكلنا سنموت، لكن المشكلة أن بعض قادة العالم الإسلامي يخافون من الموت، أما أطفال غزة، فهم يسيرون نحو الشهادة بوجه باسم".

وفي ختام حديثه، دعا سويليميز زعماء الدول الإسلامية إلى اتخاذ خطوات جماعية وحاسمة، قائلاً: "حان الوقت لنجتمع وننتج حلولًا حقيقية، لم يعد الصمت مقبولًا،ذ يجب على العالم الإسلامي أن يتجاوز حالة الخضوع والذل". (İLKHA)