الأستاذ حسن ساباز: الفكاهة في مستنقع الصرف الصحي

يدين الأستاذ حسن ساباز استغلال حرية التعبير للإساءة للنبي محمد ﷺ ويشدد على ضرورة احترام المقدسات، ويؤكد أن الدفاع عن النبي واجب أخلاقي ثابت، وأن المسلمين يرفضون تحويل مقدساتهم إلى أداة للنزاعات أو السخرية.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
بينما يستمر الإبادة الجماعية في غزة على مرأى ومسمع العالم، كان شغل بعض الأوساط في الداخل التركي هو ما ستقرّره المحكمة بشأن مؤتمر حزب الشعب الجمهوري المثير للجدل، فجأة تغيّر مسار النقاش العام نحو قضية جديدة أثارت مشاعر الغضب: رسم كاريكاتوري مسيء نشرته إحدى المجلات.
المجلة نشرت كاريكاتيرًا يُسيء إلى النبي محمد ﷺ، وهو نفس الخط الذي سارت عليه مجلات فرنسية معروفة بعدائها للإسلام، وكانت هذه المجلة التركية نفسها قد أبدت تضامنها في السابق مع تلك الإساءات تحت ستار "حرية التعبير".
على إثر ذلك، خرج المسلمون إلى الشوارع، وحدثت تحركات احتجاجية تجاه مقرّ المجلة، ومع انتشار الغضب، بدأت التحليلات حول احتمال وجود "مؤامرة مدروسة" لتوجيه الانتباه، وربما افتعال صدام اجتماعي، لا سيما أن الواقعة تزامنت مع ذكرى أحداث سيواس الشهيرة، هذه النظريات وإن بدت متطرفة، يصعب في ظل التجربة التركية تجاهلها تمامًا أو التعامل معها بسخرية، خاصة في بلد شهد أحداثًا كبرى مثل احتجاجات "غيزي بارك" ومحاولة انقلاب 15 تموز.
لكن بعيدًا عن خلفيات الحدث، برز ما هو أخطر: ظهور أصوات تبرر الفعل تحت عنوان "حرية الرأي"، بل وتدّعي أن ما نُشر لا يحمل إساءة، أو أن النبي نفسه –لو كان حيًا– لضحك ولم يغضب! بل وصل الأمر ببعضهم إلى الادعاء بأن على المسلمين "تحمّل الإهانة" اقتداءً بنماذج ليبرالية غربية.
والأخطر من ذلك، أن بعض المسلمين شاركوا في هذا التبرير، فراحوا يطالبون بمساواة قانونية تسمح لهم بـ"الرد على الطرف الآخر"، متناسين أن أساس القضية أخلاقي، لا قانوني فقط.
الحقيقة التي لا بد من تكرارها هي أن الرسول ﷺ أعظم قيمةً من كل القوانين والمواثيق، وأي مسلم صادق في إيمانه مستعد للدفاع عن مقامه بروحه، فما بالنا بمن يتغاضى أو يبرر أو يطالب "بالمعاملة بالمثل"؟!
نقولها بوضوح: إن أردتم أن تسخروا من شيء، فتناولوا "قيمكم" و"رموزكم" في مساحاتكم الملوثة، لا تحاولوا إدخال مقدساتنا إلى مستنقع "الكوميديا" الرخيصة.
أما ادعاء حرية التعبير الغربية التي تُجيز السخرية من الأديان والمقدسات، فليست إلا فاشية مغلفة، وقد أثبت الغرب خلال حربه على غزة، مدى انفصامه الأخلاقي حين تحوّل الكثير من رموزه الليبراليين إلى "هتلر صغير" بمجرد أن مست مصالح الصهاينة.
نحن المسلمون نرفض تمامًا أن تُمسّ مقدساتنا باسم "الحرية"، وسنعارض ذلك ضمن ما نملكه من إمكانات، أما أنتم فاستمروا في مستنقعكم "الفكري"، وإذا كانت لديكم أفكار حقيقية فاطرحوها، وستجدون من المسلمين من يناقشكم ويردّ بالحجة والمنطق.
أما المهزلة، فستبقى مهزلة… حتى لو لُفَّت برداء "الحرية". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من الاجتزاء للآيات، خصوصًا الآية "لا تقنطوا من رحمة الله"، دون قراءة ما بعدها من توجيهات تحث على التوبة وتحذر من التسويف، مؤكدًا أن فهم القرآن لا يكتمل إلا بالنظر إلى السياق الكامل للآيات.
يندد الأستاذ محمد كوكطاش باستخدام الرسوم الكاريكاتورية كسلاح قذر ضد الإسلام، مؤكدًا أن الرد الحقيقي يكمن في تجنب هذه الأساليب والتركيز على حماية المقدسات بالوعي والمسؤولية الوطنية.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن حرائق الغابات السنوية ناجمة أساسًا عن أخطاء بشرية وتقصير مجتمعي، داعيًا إلى تعزيز الوعي واتخاذ إجراءات صارمة لحماية الغابات والحفاظ على البيئة، ويحذر من تكرار الكوارث دون إرادة حقيقية للتغيير، مما يهدد مستقبل الطبيعة والإنسان.