رئيس اتحاد علماء فلسطين د. نواف تكروري: هل كان طوفان الأقصى بداية نهاية الاحتلال؟

قال رئيس اتحاد علماء فلسطين د.نواف تكروري في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية لطوفان الأقصى إن هذا الحدث كشف الوجه الحقيقي للاحتلال، مُشيرًا إلى أن الدوافع وراء المجازر المستمرة تُعزى إلى محاولة الاحتلال استعادة جزءٍ من هيبته المفقودة.
وأضاف الدكتور التكروري أن "مرور عامين على بدء طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 وتصاعد عمليات الإبادة والعدوان على غزة لم يَرْغِمَ الشعب على ترك أرضه، بل بقيت المقاومة قائمة رغم كل الصعاب والجوع، مما أربك كيان الاحتلال".
وتناول حديثه أسباب استمرار ما وصفها بالإبادة في غزة، وتأثير طوفان الأقصى محليًا ودوليًا وخطط الخيانة المزعومة تجاه القطاع، موضحًا أن الطوفان نجح في كسر سلطة العدو وإظهار هشاشته، وما جرى من جرائم لم يعد بالإمكان إخفاؤها أمام العالم.
إحياء القضية وإظهار وجه الاحتلال
وذكر تكروري أن طوفان الأقصى أعاد الحياة لقضية فلسطين التي تكاد تُطوى في أجواء التطبيع، وأنه كشف عن الجرائم التي طالت الأطفال والنساء والمستشفيات والمساجد والمدارس والمنازل. وأضاف: "طرد الاحتلال لن يتحقق إلا بعد فضح خيانته وعيوبه وإظهار حقيقته"، معتبراً أن هذا الكشف جزء من نعم الطوفان.
دوافع ارتكاب الجرائم: استعادة بعض الهيبة المفقودة
رأى تكروري أن تأثير طوفان الأقصى تفاقم ليشمل العالم بأسره، وأنه هزّ منظومة أمن الاحتلال وكشف زيف ادعاءات المراقبة الشاملة، مشددًا على أن أفعال الاحتلال "صارت أشبه بالجنون" وأنها تهدف بشكل أساسي إلى محاولة استرجاع جزء من المكانة التي فقدوها.
فضح حكوماتٍ ومشروع التطبيع
وأضاف أن الطوفان أظهر وجه دولتين شعبية متضامنة ذات قيم إنسانية خرجت في الميادين والجامعات، وحكومات تدّعي الديمقراطية والإنسانية لكنها انكشفت بدعمها للاحتلال.
وأكد أن أحد نتائج الطوفان هو إحباط مشروع التطبيع، وأنه أغلَق الباب أمام توسع هذا المسار على مستوى الحكومات، حتى لو بقيت محاولات رمزية على بعض المستويات.
أي قرار بشأن فلسطين لا بد أن يكون بمشاورة المجاهدين
وانتقد د. التكروري ما وصفه بـ "شروطًـا غير مقبولة" مقدمة من الولايات المتحدة والاحتلال وبعض الدول العربية لحماس، واعتبر أن ما يُطرح ليس نصًا لصفقة عادلة بل مشروعًا يهدف إلى إعادة رسم المنطقة تحت سيطرة إسرائيلية-أمريكية، مشدداً على أنه لا يجوز اتخاذ قرارات تخص فلسطين أو القدس دون التشاور مع المقاتلين وقيادات المقاومة في الميدان. وأضاف: "كل اتفاق لا ينسق مع المجاهدين مرفوض ويضر بغزة والفلسطينيين".
رفض كامل للخطة المعروضة وحكمها بأنها توسيع للاحتلال
وحذر د. التكروري من قبول الخطة التي نُسبت لترامب ونتنياهو، مُشيرًا إلى أنها لا تتضمن انسحابًا فعليًا للاحتلال، وإنما توسيعًا لسطوته.
وأوضح أن مطالب الشعب في غزة واضحة؛ وهي انسحاب الاحتلال مقابل تحرير الأسرى، وأن أي خطة لا تحقق ذلك مرفوضة. ونقل عن رسائل من غزة تحذيرًا شعبياً صريحًا بعدم قبول أي اتفاق يؤدي إلى استمرار القتل أو التهجير.
واختتم بدعاءٍ بأن يخفف الله عن أهل غزة وطالب بوقف سياسة الإبادة والدمار الذي يتعرضون له، مع التأكيد على أن رفض الشعب لأي صفقة ظالمة سيستمر حتى تزول أسباب العدوان. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قال منسق حملة استرداد جثامين الشهداء حسين شجاعية إن عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم من قطاع غزة لدى سلطات الاحتلال تتجاوز الـ1500 شهيد، بينهم 99 جثماناً من الأسرى تم التعرف عليهم.
أعلن مدير عام المستشفيات في غزة محمد زقوت أن القطاع الصحي فقد 1700 من الأطباء الاستشاريين والممرضين بفعل الحرب على القطاع.
عاد 95 من المشاركين في الأسطول الدولي لحرية غزة إلى مطار إسطنبول الدولي على متن طائرة أرسلتها الحكومة التركية، بعد أن أُوقِف الأسطول واحتُجز بعض أفراده من قبل قوات الاحتلال أثناء محاولتهم كسر الحصار عن قطاع غزة.
أكد الرئيس أردوغان في كلمة له أن الأهم بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو "التطبيق الحرفي" لهذا الاتفاق، مشيراً إلى أن تركيا ستتحمل مسؤولياتها خلال مرحلة التنفيذ.