يابيجي أوغلو أمام البرلمان: ما الذي ننتظره لاتخاذ خطوات فعلية؟

ذكّر رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو"، خلال الجلسة الخاصة التي عقدها البرلمان التركي بسبب اعتداء الاحتلال الصهيوني على أسطول الحرية، بمقترح القانون الذي قدمه حزبه لمحاسبة مزدوجي الجنسية المتورطين في جرائم الإبادة، داعياً إلى اتخاذ خطوات عملية بهذا الشأن.
ألقى رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو" كلمة، خلال الجلسة الخاصة التي عقدها البرلمان التركي بشأن اعتداء الكيان الصهيوني المحتل على أسطول الحرية واختطاف نواب حزب "يني يول" نجم الدين چاليشقان، سيما سلكين أون، ومحمد أتماجا، حيث ذكّر فيها بمشروع القانون الذي قدمه حزبه إلى البرلمان لمحاكمة مزدوجي الجنسية المتورطين في جرائم الإبادة الجماعية، متسائلًا: "ما الذي ننتظره لاتخاذ خطوات فعلية؟"
احتجاز المدنيين في المياه الدولية جريمة ضد الإنسانية
وذكّر يابيجي أوغلو بالهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني المحتل على "أسطول الصمود"، مشيرًا إلى أن "احتجاز مئات النشطاء قسرًا من قِبل الكيان الإرهابي الصهيوني، ومن بينهم مواطنون أتراك، شكّل صفعة لضمير الإنسانية جمعاء".
وقال يابيجي أوغلو: "إن احتجاز أشخاص مدنيين انطلقوا لكسر الحصار غير القانوني وتحريك الضمائر الحية في المياه الدولية، يُعد جريمة ضد الإنسانية. وإن ارتكاب هذه الجريمة الواضحة في عرض البحر، بتحدٍّ صارخ للقانون وجميع الأعراف الدولية، يقابله صمت من النظام الدولي، ما يدلّ على أن هذا النظام عاجز تمامًا عن حماية شعب غزة كما هو عاجز عن حماية أصحاب الضمير الحي حول العالم".
"أحيي من قلبي جميع الأشخاص الموجودين على السفينة"
وفي مستهل حديثه، ومع استمرار ردود الفعل على الهجوم على أسطول الصمود، أشار يابيجي أوغلو إلى أن كيان الاحتلال شنَّ هجوماً جديداً على أسطول الحرية، قائلاً: "لقد تم قطع طريق هذه المبادرة المدنية التي تسعى لإيصال المساعدات إلى غزة مرة أخرى في المياه الدولية، وقد عُزل النشطاء المحتجزون ومن بينهم نواب، وجرى احتجازهم والاستيلاء على سفنهم. ومن هنا، أحيي من قلبي جميع الأشخاص في كلا الأسطولين، وعلى رأسهم زميلاتنا النائبة سِما سِلكين أون والسادة نجم الدين چاليشقان ومحمد أتماجا."
"الأساطيل تُعلن بداية انهيار الحصار على غزة"
أعلنت أساطيل الصمود والحرية أن الحصار المفروض على غزة بات ينهار ليس فقط من الناحية المادية بل أيضاً من الناحية النفسية. إن الموقف الشجاع لأولئك الموجودين على هذه الأساطيل يُظهر للعالم أن العدالة والضمير والإنسانية لم تمت بعد. ولكي تُثمر هذه الجهود بنتائج إيجابية أكبر، يجب على الرأي العام الدولي أن يتبنّى موقفاً أكثر وضوحاً ضد هجمات الكيان التي لا تعترف بالقانون، وأن يُفرَج فوراً عن جميع النشطاء المختطفين، وأن تُعبّر جميع الدول، بما فيها تركيا، بقوة عن عزيمتها على حماية مواطنيها المحتجزين".
"آمل أن يكون قد تم فهم مشروع القانون الذي قدمناه بشأن محاكمة مزدوجي الجنسية المتورطين في الإبادة الجماعية بشكل أفضل بعد الأحداث الأخيرة"
وفي كلمته، قال يابيجي أوغلو: "يجب أن يُقر مشروع القانون الذي قدمه حزبنا لرئاسة البرلمان التركي والمتعلق بمحاكمة ومعاقبة مزدوجي الجنسية من المواطنين الأتراك المتورطين في الإبادة الجماعية في أقرب وقت ممكن، وآمل أن يكون ذلك قد تم فهمه بشكل أفضل بعد هذه الأحداث الأخيرة. إن إقرار هذا المشروع سيكون التعبير الأكثر وضوحاً عن ضمير أمتنا وتصميمها على التضامن مع الشعوب المظلومة".
"هل سننتظر حتى يصلنا النار؟"
ودعا يابيجي أوغلو إلى اتخاذ خطوات فعلية قائلاً: "نعم، الظالمون يخافون، لكنهم لا يخافون من الإدانة أو اللعن، بل يخافون من انتفاضة المظلومين، ومن تحركهم لمحاسبة الظلم. ماذا ننتظر بعد لكي نتخذ خطوات فعلية؟ يجب ألا ننسى أن النظام الإرهابي الصهيوني هو أكبر عقبة أمام السلام في المنطقة وأكبر تهديد موجه ضد السلام العالمي. هذا التهديد يتزايد ويقترب. هل سننتظر حتى تصلنا النار؟ وقد قال مسؤولون في جنوب أفريقيا إن رفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية له تكلفة وهم مستعدون لتحملها. يجب اتخاذ خطوات فعلية بأسرع وقت، وأياً كانت التكلفة يجب أن نتحملها. وفي النهاية، سنشهد جميعاً خسارة الظالمين، وأتمنى أن لا نكون من الذين ساهموا في تلك الخسارة".
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قال منسق حملة استرداد جثامين الشهداء حسين شجاعية إن عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم من قطاع غزة لدى سلطات الاحتلال تتجاوز الـ1500 شهيد، بينهم 99 جثماناً من الأسرى تم التعرف عليهم.
أعلن مدير عام المستشفيات في غزة محمد زقوت أن القطاع الصحي فقد 1700 من الأطباء الاستشاريين والممرضين بفعل الحرب على القطاع.
عاد 95 من المشاركين في الأسطول الدولي لحرية غزة إلى مطار إسطنبول الدولي على متن طائرة أرسلتها الحكومة التركية، بعد أن أُوقِف الأسطول واحتُجز بعض أفراده من قبل قوات الاحتلال أثناء محاولتهم كسر الحصار عن قطاع غزة.
أكد الرئيس أردوغان في كلمة له أن الأهم بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو "التطبيق الحرفي" لهذا الاتفاق، مشيراً إلى أن تركيا ستتحمل مسؤولياتها خلال مرحلة التنفيذ.