الرئيس أردوغان: الأهم الآن تطبيق الاتفاق حرفياً وسنضع يدنا تحت الحجر في سبيل التنفيذ

أكد الرئيس أردوغان في كلمة له أن الأهم بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو "التطبيق الحرفي" لهذا الاتفاق، مشيراً إلى أن تركيا ستتحمل مسؤولياتها خلال مرحلة التنفيذ.
وجاء ذلك في كلمته خلال مراسم افتتاح عدد من المشاريع والمرافق المنجزة أمام مقر ولاية ريزه، ونقل الرئيس أردوغان تحياته وتعاطفه مع سكان ريزه جراء فيضانات 20-21 سبتمبر، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تدخلت بكثافة قبل وبعد الكارثة بمشاركة 1754 موظفًا، و663 مركبة، و5 مروحيات، وأن عمليات تقييم الأضرار اكتملت، وأن الحكومة تعمل على معالجة آثارها.
وأوضح أن مراسم اليوم شملت افتتاح 38 مشروعًا ووضع حجر الأساس لمشروعين آخرين، بقيمة استثمارية إجمالية تتجاوز 3 مليارات و84 مليون ليرة تركية.
دور نشط لتركيا في مساعي السلام بغزة
وبيّن أردوغان أن تركيا تعمل داخلياً وخارجياً لرفع مكانتها الدولية والدفاع عن مصالح شعبها، لافتاً إلى أن تركيا تمثل بقوة في المحافل الدولية. وأكد أن بلاده لعبت دوراً فعالاً في مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة، وأنه تلقى خبر الاتفاق بسعادة، معتبراً أن وجوهاً مبتسمة عادت إلى غزة لأول مرة منذ عامين، وأن الناس خرجوا إلى الشوارع فرحاً بدلاً من الخوف.
وأشار إلى أن مباحثاته في نيويورك وواشنطن تركزت على وقف نزيف الدم في غزة، وأنه أجرى مباحثات مثمرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأرسل مسؤولين كباراً مثل رئيس المخابرات "إبراهيم كالِن" ووزير الخارجية "هاكان فيدان" إلى دول إقليمية، كما أجرى محادثات شاملة مع حركة حماس ودول مثل قطر ومصر لتأمين السلام والأمن في غزة.
التزام بمنع سقوط أبرياء ومواصلة إيصال المساعدات
وقال أردوغان إن تركيا حشدت أجهزة الاستخبارات والدبلوماسيين والجهات المعنية لمنع سقوط المزيد من الأبرياء، ووصف الاتفاق بأنه يفتح أبواب مسارٍ نحو السلام الدائم، معرباً عن أمله أن يتوقف نزيف الدم وأن لا يموت الأطفال جوعاً. وأضاف: "ما يهم الآن هو تطبيق الاتفاق حرفياً. سنضع يدنا تحت الحجر خلال مرحلة التطبيق".
وأكد أن المساعدات الإنسانية المخزنة في ميناء العريش بمصر ستُسرع لنقلها إلى غزة قبل حلول الطقس البارد وأن إخلاء المسؤولية عن خيانة الوعود أمر معروف عن الاحتلال، مطالباً باتخاذ تدابير لئلا تكرر هذا السلوك.
وأشار إلى حجم الدمار الهائل في غزة بعد عامين من القصف، متعهدًا بمشاركة تركيا في إزالة الأنقاض وإعادة إعمار القطاع، وحذّر من أن العودة إلى أجواء إبادة جماعية سيكون ثمنها باهظًا، مشدداً على ضرورة إعطاء فرصة للسلام وُالابتعاد عن أعمال التخريب.
تحية لأبناء غزة وانتقاد للمعارضة التركية
وختم الرئيس أردوغان بتحية إلى إخوانه في غزة مع الدعاء للشهداء وللمصابين بالشفاء السريع، مؤكداً استمرار دعم تركيا للسكان الفلسطينيين بكافة الإمكانات.
كما انتقد أردوغان موقف المعارضة التركية، لاسيما رئيس حزب الشعب الجمهوري، متهمًا إياه بتشويه جهود الحكومة ونشر اتهامات وادعاءات باطلة، ومطالبًا باعتذار عن كلامه، مشدداً أن جهود الدولة كانت وراء التقدم في مسار وقف إطلاق النار وأن حماس والفلسطينيين قد عبّروا عن تقديرهم لتركيا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلن المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسف)، "ريكاردو بيريس"، أن أكثر من 64 ألف طفل في غزة قُتلوا أو أُصيبوا جراء هجمات قوات الاحتلال، مشيراً إلى أن نحو ربع هؤلاء الأطفال يعانون من إصابات دائمة.
صرّح وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" بشأن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في غزة، بأن "من المهم أن يسير هذا الاتفاق المتفق عليه دون عراقيل"، مشدداً على ضرورة عدم صدور أي استفزاز من الجانب الإسرائيلي يمكن أن يؤدي إلى إعادة إشعال الحرب، أو استمرار الإبادة الجماعية، أو التهجير القسري.
كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يستعد لعقد قمة دولية بشأن الأوضاع في قطاع غزة، بمشاركة عدد من الدول الإقليمية والدولية.
أثار منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 للمعارضة الفنزويلية "ماريا كورينا ماتشادو" جدلاً واسعاً، بعد تسليط الضوء مجدداً على تصريحاتها السابقة الداعمة للكيان الصهيوني.