صرّح وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" بشأن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في غزة، بأن "من المهم أن يسير هذا الاتفاق المتفق عليه دون عراقيل"، مشدداً على ضرورة عدم صدور أي استفزاز من الجانب الإسرائيلي يمكن أن يؤدي إلى إعادة إشعال الحرب، أو استمرار الإبادة الجماعية، أو التهجير القسري.

أكد وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي "فؤاد حسين"، الجمعة، ضرورة عدم عرقلة الاحتلال سير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأن لا تصدر منه استفزازات تضر به وتؤدي لاستمرار الإبادة الجماعية.

وخلال المؤتمر، تطرق الوزير فيدان إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في القاهرة ضمن المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة، مشيراً إلى أن بنود الاتفاق تم التوصل إليها بعد مفاوضات طويلة ومعقدة، وهي تتضمن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال إلى المواقع المتفق عليها مسبقاً.

وأكد فيدان أهمية ضمان تنفيذ هذا الاتفاق دون وقوع أي عراقيل، مشدداً على ضرورة تجنّب أي استفزاز من جانب إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى استئناف الحرب، أو استمرار الإبادة الجماعية، أو عمليات التهجير القسري.

وأضاف الوزير التركي أن بلاده تواصل تقديم الدعم الفني لتنفيذ الاتفاق على الأرض، إلى جانب تعزيز الوعي الدولي وتكثيف الجهود الدبلوماسية العالمية لدعم العملية.

وشدد فيدان على ضرورة تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق دون تعثر لضمان استمرار العملية وتحقيق الأهداف المنشودة، مشيراً إلى أن توقف المسار سيعني – لا قدر الله – العودة إلى المجازر.

وأوضح أن الأولوية الحالية هي تنفيذ بنود المرحلة الأولى، التي تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية، على أن تليها المرحلة الثانية التي تتعلق بإدارة غزة وإعادة النظام والأمن الداخلي، في إطار عملية مستمرة تتطلب تركيزاً وجهوداً متواصلة.

واختتم بالقول: "إن تركيا ستواصل إدارة هذا المسار بدقة وحرص، كما فعلت حتى الآن، بالتعاون مع المجتمع الدولي وشركائها الإقليميين، وصولاً إلى حل الدولتين". (İLKHA)