العاهل الأردني: إذا لم يُطبق حل الدولتين فالمنطقة ماضية نحو الدمار

حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من أن فشل تطبيق حل الدولتين سيؤدي إلى كارثة في المنطقة، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال رفضت هذا الحل عدة مرات في السابق.
وأكد العاهل الأردني في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" أن المنطقة شهدت العديد من محاولات السلام الفاشلة على مدى العقود الماضية، وأن الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم يتمثل في تطبيق حل الدولتين.
وقال: "الشيطان يكمن في التفاصيل. إذا لم يُطبق مبدأ حل الدولتين، فإن المنطقة محكومة بالدمار. إذا لم نتمكن من إيجاد حل لهذه القضية، وإذا لم يكن هناك مستقبل للإسرائيليين والفلسطينيين، وإذا لم تُبن علاقات بين إسرائيل والعالمين العربي والإسلامي، فإننا متجهون إلى الهاوية. سنعود إلى نفس المأزق مرة أخرى".
واستذكر عبد الله أن حكومة الاحتلال، وفي مقدمتها رئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو"، رفضت مرارًا حل الدولتين، مشيرًا إلى أن خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي كان دليلًا واضحًا على هذا الرفض.
وتحدث عن تصاعد العنف خلال العامين الماضيين، وحالة التوتر الإقليمي، بما في ذلك التهديد بحرب مع إيران والهجمات ضد قادة حماس في قطر، متسائلاً: "إلى أي مدى اقتربنا من صراع إقليمي قد يجرّ العالم بأسره إليه؟".
وأشار العاهل الأردني، فيما يتعلق بموقف حركة حماس من تسليم إدارة قطاع غزة إلى سلطة فلسطينية مستقلة، إلى أن دولًا مقربة من الحركة، مثل قطر ومصر، قدّمت تطمينات بأن حماس ستلتزم بذلك.
كما شدد عبد الله على أهمية مشاركة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في المرحلة التالية بعد وقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا أن "انخراطه أمر حيوي".
وأضاف: "ترامب لا يريد السلام في غزة فقط، بل في المنطقة كلها، لكن هذا لن يتحقق ما لم يُوفَّر مستقبل للفلسطينيين".
ورد على سؤال صحفي بشأن إمكانية قيام دولة فلسطينية، قائلاً: "يجب أن يحدث ذلك. لأن البديل ربما يعني نهاية المنطقة. أعتقد أن هذا ما يجعلني، وكثيرين في المنطقة، نؤمن بأن السلام هو الخيار الوحيد المتاح". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن أكثر من 310 آلاف شخص عادوا من جنوب غزة إلى شمالها، وذلك عقب دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ.
سلمت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، جثامين 45 شهيدًا فلسطينيًّا محتجزًا لديها، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
أعلن أحد أصحاب مطاعم الكبدة الشهيرة في مدينة ديار بكر التركية، تبرعه بكامل إيرادات محله لمدة ثلاثة أيام لصالح أهالي غزة، دعمًا لهم في ظل ما يتعرضون له من عدوان وحصار خانق.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إنه سيسعى لحشد دعم دول الخليج والولايات المتحدة وأوروبا لإعادة إعمار غزة"، وحذر إسرائيل من "ثمن باهظ إذا أعادت الإبادة الجماعية في قطاع غزة مرة أخرى.