إسبانيا تشهد غدًا إضرابًا عامًا للمطالبة بقطع العلاقات مع الاحتلال

تعيش إسبانيا على وقع تعبئة شعبية واسعة استعدادًا لإضراب عام شامل دعت إليه كبرى النقابات العمالية والطلابية غدًا الأربعاء، رفضًا لاستمرار العلاقات مع سلطات الاحتلال الصهيوني في ضوء الإبادة الجماعية التي تمارسها ضد غزة منذ عامين.
تستعد إسبانيا، غداً الأربعاء، لتنفيذ إضراب عام دعت إليه أبرز النقابات العمالية والطلابية، احتجاجاً على الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة منذ عامين.
الإضراب، الذي يُتوقّع أن يشلّ قطاعات واسعة من المواصلات والتعليم والخدمات العامة، يرفع شعارات تدعو إلى قطع العلاقات مع الاحتلال، وفرض عقوبات عليها، ووقف التعاون العسكري معها، إلى جانب تحويل مخصصات التسليح إلى قطاعات الرعاية الاجتماعية والصحة والتعليم داخل إسبانيا.
وتستند النقابات الداعية إلى الإضراب إلى تجارب تاريخية لحملات المقاطعة والعصيان المدني، أبرزها حملة مناهضة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، معتبرة أن "الواجب الأخلاقي اليوم هو دعم الفلسطينيين بنفس الزخم الذي واجه به العالم التمييز العنصري سابقًا".
ويأتي هذا التحرك تزامنًا مع الهدنة الأخيرة في غزة التي دخلت حيّز التنفيذ الأسبوع الماضي، لكن المنظمين يؤكدون أن وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء معاناة الفلسطينيين.
وأشاروا إلى أن هدفهم هو "تحقيق العدالة ووقف كل أشكال التعاون مع إسرائيل، في ظل صمت الحكومة الإسبانية وتقاعسها عن اتخاذ خطوات ملموسة".
كما تتقاطع الدعوات مع موجة غضب شعبي متصاعدة أعقبت هجوم قوات الاحتلال على "أسطول الصمود" الذي انطلق من برشلونة قبل أسابيع بمشاركة أوروبية وعربية واسعة، إذ اعتبرته النقابات "اعتداءً سافرًا على حرية العمل الإنساني"، منتقدةً "اكتفاء الحكومة الإسبانية بتصريحات دبلوماسية دون إجراءات رادعة".
وتؤكد النقابات على أن الإنفاق الإسباني على التسلح وعلاقات ذلك التجارية مع إسرائيل يجب أن يتحول لصالح القطاعات الاجتماعية في البلاد كالصحة والتعليم.
وكان ميناء برشلونة قد شهد في الشهر الماضي انطلاق أولى سفن أسطول الصمود الهادف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ عامين، بمشاركة نحو 50 سفينة تقل أكثر من ألف ناشط من مختلف الجنسيات، قبل أن تتعرض لهجوم من بحرية الاحتلال في المياه الدولية واعتقال المشاركين فيه، في حادثة أثارت موجة إدانات واسعة داخل إسبانيا وخارجها.
وينظر النقابيون والطلاب إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي بوصفه حدثاً محورياً وضروري جداً لسكان القطاع، لكنه غير كافٍ لإنهاء الإضراب أو خفض سقف المطالب.
ويجمع هؤلاء على أن الهدف من الإضراب ليس مجرد رد فعل ظرفي، بل هو تعبير عن قناعة راسخة بأن أي تسوية غير عادلة أو تكرّس الاحتلال لن تكون مقبولة شعبياً، وأن التحرك سيبقى متواصلاً مهما تغيرت التفاهمات الرسمية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" أن البوسنة والهرسك أحرزت تقدمًا مهمًا على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
نظّمت مديرية الصحة في ولاية ماردين بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في منطقة أرتوكلو المركزية، وقفة تضامنية تحت شعار "الكوادر الطبية تقف من أجل غزة"، حيث تم خلالها إصدار بيان صحفي.
أدلى نائب الرئيس التركي "جودت يلماز" بتصريح حول قرار حل الدولتين الذي أقره مجلس جمهورية شمال قبرص التركية (KKTC).
يُجري الرئيس السوري "أحمد الشرع" غدًا زيارة إلى موسكو، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا.