ذكر الناطق باسم الخارجية القطرية "ماجد الأنصاري"، أنه مناقشات صعبة قد بدأت بشأن أمن غزة وإدارتها وضمان عدم عودة الحرب، مضيفا أنّ مفاوضات المرحلة الثانية، قد بدأت لتفادي أي فارق زمني مع المرحلة الأولى.

أعلنت الدوحة، أن محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد بدأت بالفعل، مشيرة إلى أنها ستكون "صعبة"، بحسب ما قال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، ليل الاثنين - الثلاثاء.

وذكر الأنصاري في تصريحات أدلى بها لقناة "فوكس نيوز" الأميركية: "الآن بدأت مناقشات صعبة بشأن أمن غزة وإدارتها وضمان عدم عودة الحرب".

وأضاف: "إنّ مفاوضات المرحلة الثانية، قد بدأت لتفادي أي فارق زمني مع المرحلة الأولى".

ولفت إلى إرجاء كثير من مناقشات المرحلة الثانية، لضمان إنجاز المرحلة الأولى.

وبشأن وثيقة اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة، والتي وُقِّعت من قِبل الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، ونظيره المصري عبد القتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركيّ رجب طيب إردوغان، في القمّة التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ بمصر، أمس الاثنين؛ قال الأنصاري: "هذا يوم تاريخي انتظرناه لسنوات وخاصة خلال العامين الماضيين. نأمل أن تكون هذه خطوة نحو إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة".

وفي التاسع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الأميركيّ خطة شاملة لإنهاء الحرب على غزة، تُوجت بوقف شامل لإطلاق النار، دخل حيّز التنفيذ، الجمعة الماضي، وذلك ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تخللها أمس الاثنين إجراء أول عملية تبادل للأسرى بموجب الخطة.

وتتضمن المرحلة الثانية تصوراً لإنشاء هيئة دولية تحمل اسم "مجلس السلام". وسيلعب هذا المجلس دوراً في إدارة غزة بعد الحرب، في حين من المقرّر أن يرأسه ترامب، على أن يضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

والمرحلة الأولى بموجب خطة ترامب، التي تشمل إعادة تموضع قوات الاحتلال والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات، تضمن تلقائيا الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، التي ستناقش ملفات الانسحاب الإسرائيلي الكامل وسلاح المقاومة وإبعاد قادة حركة حماس ومصير الحركة، إلى جانب شكل الحكم في اليوم التالي لحرب الإبادة، وإعادة الإعمار.

وتغيب في المقابل مسألة قيام دولة فلسطينية، حتى عن خطة ترامب نفسها، إذ تكرر الدول العربية التي تدعم الخطة، أنها يجب أن تؤدي في نهاية المطاف إلى دولة فلسطينية مستقلة في سياق حل الدولتين. (İLKHA)