أكدت حكومة غزة أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر بلغ 173 شاحنة فقط، مشددة على أن هذا الرقم لا يلبي حتى الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.

وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن المساعدات التي وصلت تشمل 3 شاحنات محملة بأسطوانات غاز الطهي، و6 شاحنات محملة بالوقود (الديزل)، فيما تضم بقية الشاحنات كميات محدودة من المواد الغذائية، ومستلزمات أساسية للمعيشة، وبعض المعدات الطبية.

وأضاف الثوابتة: "هذه المساعدات لا توازي حجم الكارثة الإنسانية في القطاع، ولا يمكنها تلبية الاحتياجات العاجلة لسكان غزة، الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية بفعل عامين من التدمير المستمر".

وأشار إلى أن الحكومة في غزة تتابع عن كثب آلية دخول المساعدات ونوعها وسبل توزيعها، مؤكداً أن الاحتلال لا يزال يفرض قيوداً صارمة على المعابر، في وقت تعاني فيه البنية التحتية والطرقات من دمار واسع، ما يعيق إيصال المساعدات إلى شمال وجنوب القطاع.

وأوضح الثوابتة أن الأولويات العاجلة لحكومة غزة تشمل ضمان الأمن، وتوفير الغذاء والرعاية الصحية والمأوى، ثم العمل على إعادة تشغيل الخدمات العامة تدريجيًا.

وذكر أن ما يقرب من 288 ألف عائلة أصبحت بلا مأوى، مشيراً إلى أن الجهود الحكومية تتجه نحو إنشاء مراكز إيواء، واستعادة خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي والنظافة، مع السعي لاحقًا لاستئناف العملية التعليمية بشكل تدريجي متى توفرت الظروف المناسبة. (İLKHA)