اعترفت القوات الأوكرانية بسيطرة القوات الروسية على ثلاث بلدات في منطقة زابورجيا، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الأوروبية بـ"تقويض جهود السلام".

أعلن رئيس الأركان العامة الأوكراني أولكسندر سيرسكي، سيطرة القوات الروسية على ثلاث مناطق سكنية في منطقة زابورجيا بجنوب أوكرانيا، مشيراً عبر حسابه على تلغرام إلى أن الضباب الكثيف سهل تسلل القوات الروسية إلى مواقعها، وأن "الاشتباكات العنيفة مستمرة" في المنطقة.

وذكرت السلطات الأوكرانية وقوع أكثر من 600 هجوم جوي ومدفعي روسي خلال الـ24 ساعة الماضية في أنحاء منطقة زابورجيا، فيما شهدت مدينة بوكروفسك في دونيتسك معظم الاشتباكات على الجبهة، وتصاعدت المعارك أيضاً في مناطق كوبيانسك وليمان في شمال شرق خاركيف.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 130 طائرة مسيرة أوكرانية على الأراضي الروسية خلال الليل. وتأتي هذه التطورات مع دخول الحرب عامها الرابع، في وقت يسيطر فيه موسكو حالياً على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية.

وفي سياق متصل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الأوروبية بـ"تخريب جهود السلام"، مضيفاً في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية تاس عن مقابلة غير منشورة مع صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية، أن أوروبا تتعاون مع الولايات المتحدة لعرقلة الحلول السلمية وتفرض عقوبات جديدة على نفسها وتستعد لصراع أوروبي واسع ضد روسيا.

وأشار لافروف إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا إلى الحوار مع روسيا، محاولاً فهم وجهة نظر موسكو بشأن أوكرانيا، مؤكداً على ضرورة الحل السلمي والدائم. وأضاف أن موسكو تأمل أن تتجنب واشنطن اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد النزاع.

ويأتي ذلك فيما توصلت دول الاتحاد الأوروبي مؤخراً إلى اتفاق على الحزمة الـ19 من العقوبات ضد روسيا، بينما من المتوقع أن تدخل عقوبات أمريكية جديدة تستهدف قطاع النفط حيز التنفيذ في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، في محاولة للضغط على موسكو للقبول بوقف إطلاق النار. (İLKHA)