سيتم التصويت يوم الاثنين القادم في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الأمريكي الذي يقضي بإقامة هدنة دائمة وتنظيم حركة العبور في قطاع غزة.

ذكرت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة ستعرض، يوم الاثنين، أمام مجلس الأمن الدولي مشروع قرارها الخاص بقطاع غزة، والذي يدعم خطة الرئيس، دونالد ترامب، لإنهاء النزاع وبدء العملية السياسية في المنطقة.

وينص المشروع، الذي وزعته واشنطن على أعضاء المجلس، على دعم كامل لخطة ترامب ويطالب جميع الأطراف بتنفيذها دون تأخير.

ويبرز المشروع لأول مرة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومسار الدولة المستقلة، كما يحدد الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في إدارة حوار سياسي جديد مع الجانب الفلسطيني والكيان الصهيوني.

وأشار النص إلى أن "مجلس السلام" المزمع إنشاؤه في غزة سيكون مؤقتًا.

وقد أعربت عدة دول في المنطقة، بينها مصر وقطر والسعودية وتركيا والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن، عن دعمها المشترك لمشروع القرار، معتبرة أنه يشكل فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار الإقليمي ويتيح إقامة "قوة استقرار دولية".

وكانت واشنطن قد بدأت، الأسبوع الماضي، رسميًا، المفاوضات حول النص داخل المجلس المكون من 15 عضوًا، في ظل استمرار الصراع الذي دام عامين في غزة.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يخطط للقاء مسؤول حركة حماس خليل الحية لمناقشة ملف الهدنة في غزة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: "إن خطة ترامب تمثل الطريق الأكثر واقعية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن المشروع يحظى بدعم واسع على الصعيدين الدولي والإقليمي.

يُذكر أن الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أدت إلى استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 170 ألفًا، بينما التزمت حركة حماس باتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، في حين يستمر الكيان الصهيوني في خرقه يوميًا. (İLKHA)