قافلة الأمل: عشرات الآلاف من المساكن الجاهزة بانتظار دخول غزة
ما تزال عشرات الآلاف من الحاويات التي يُفترض أن تخفف بشكل كبير من معاناة السكان عالقة عند الحدود المصرية دون السماح بدخولها، في ظل الأمطار الغزيرة التي شهدتها غزة في الأيام الأخيرة وما خلّفته من معاناة مؤلمة.
تتفاقم الظروف المعيشية بشكل متزايد، مع تدمير البنية التحتية بالكامل بفعل هجمات الاحتلال وتحول غزة إلى كومة من الركام، إذ تتصاعد مشكلات السكن والغذاء وسائر الأزمات، إلى جانب الارتفاع الكبير في انتشار الأمراض الوبائية.
وقال رئيس وقف "قافلة الأمل" جنكيز كورتاران في حديثه لمراسل وكالة İLKHA حول المأساة الإنسانية في غزة واحتياجات سكانها من المواد الأساسية: "إن هناك عشرات آلاف الحاويات التي جرى تجهيزها منذ أشهر وتنتظر في مصر، مؤكداً أن دخولها إلى القطاع يتطلب ضغطاً دولياً من الدول المعنية".

"يجب اتخاذ الخطوات اللازمة لدخول عشرات آلاف الحاويات المنتظرة في مصر إلى غزة"
وقال كورتاران: "غزة تعيش حالياً أصعب أيامها منذ اندلاع الحرب. فبعد الأمطار الأخيرة وجد السكان أنفسهم غارقين في المياه، لأنهم بلا مأوى. العصابات الصهيونية دمّرت نحو 90% من أبنيتها، وإخواننا هناك بحاجة ماسّة إلى السكن. كنا قد أطلقنا نداءات بهذا الخصوص سابقاً، ويجب التحرّك بسرعة لإيصال الخيام أولاً، ثم الحاويات (البيوت مسبقة الصنع) التي ستساعدهم على تجاوز فصل الشتاء. نحن نعمل على ذلك بالتعاون مع مؤسسات إغاثية أخرى.
هناك الآن عشرات آلاف المساكن مسبقة الصنع الجاهزة في مصر، وقد جرى تجهيزها منذ فترة خلال مرحلة وقف إطلاق النار السابقة. من بينها حاويات يمكن استخدامها كمدارس وأخرى كمستشفيات من طابقين. لا بد من اتخاذ خطوات عاجلة لإدخال هذه الحاويات إلى الداخل. لكن بنود وقف إطلاق النار لا تُحترم، وعلى الدول الضامنة أن تمارس ضغطاً فعلياً، لأن فتح المعابر ودخول المساعدات كان بنداً أساسياً من بنود الاتفاق.
إخواننا في غزة، بلا مبالغة، يحتضرون. لذلك من الضروري ممارسة ضغط عاجل على كل من إسرائيل ومصر لفتح المعابر وإيصال الحاويات في أسرع وقت. المشكلة الأكبر الآن هي إغلاق معبر رفح وعدم السماح بدخول الحاويات، رغم أنها جاهزة وتنتظر.
كما أن هناك حاويات أصبحت فارغة في مناطق الزلزال، ونطالب بإرسالها أيضاً إلى غزة. وقد صرّح رئيس الجمهورية سابقاً بأن على إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه".

"أكبر العقبات تكمن في منع دخول المساعدات"
وأشار كورتاران إلى أنهم، إلى جانب أنشطة الإغاثة التي ينفذونها في المنطقة، يعملون في الفترة الأخيرة على إزالة الأنقاض، قائلاً:
"نعمل بشكل خاص على فتح الشوارع التي تُعد شرايين رئيسية. فالناس بحاجة لاستخدام تلك الطرق. لكن إعادة إنعاش المنطقة سريعاً ليس أمراً سهلاً. يجب أولاً فتح الشوارع الرئيسية وتسهيل حركة السكان هناك. نحن نقوم بما يقع على عاتقنا، لكن عدد الآليات الثقيلة والشاحنات المخصّصة لإزالة الركام قليل، ورغم استمرار جهودنا، إلا أن عمل منظمات المجتمع المدني وحدها غير كافٍ. يجب أن تتحرك الدول ذات الإمكانات الأكبر.
وعند زيارتنا لهيئة الطوارئ والكوارث (آفاد)، وجدنا أنها استعدت بالفعل، حيث تم شراء عشرات الشاحنات والجرافات والآليات الثقيلة، وكلها جاهزة للدخول. المشكلة الحالية هي عدم السماح بدخولها. لذلك يجب على الدول ممارسة الضغط من أجل السماح بدخول هذه الآليات إلى داخل غزة".
"نُوجّه نداءً عاجلًا لجميع المحسنين وشعبنا: دعمكم الفوري لغزة مطلوب"
وذكّر كورتاران بأن منظمات المجتمع المدني تبذل ما تستطيع لتلبية الاحتياجات الميدانية، قائلًا:
"في الشمال والجنوب تعمل المطابخ الخيرية، وتبذل أخواتنا جهدًا في إعداد الخبز لتأمين جزء من الاحتياجات. هذه الأعمال تديرها المنظمات، لكن على الدول التدخل بقوة أكبر، خصوصًا في رفع الأنقاض وضمان دخول المساعدات".
وأضاف:
"نتلقى من فرقنا الميدانية تقارير تؤكد أن إخواننا في غزة يعيشون أوضاعًا بالغة الصعوبة. لذلك نوجّه نداءً عاجلًا لكل المحسنين وشعبنا: مساعدتكم الطارئة لغزة ضرورة ملحّة. أول ما يحتاجونه هو مأوى يحميهم. الخيام التي أُرسلت سابقًا في فصل الصيف كانت خفيفة وتسرّب المياه، ولهذا يجب إدخال خيام أكثر جودة على وجه السرعة. وفي ظل الشتاء الحالي، لا يمكن تجهيز مساكن دائمة بالسرعة المطلوبة، لذا لا بد من إدخال الخيام ثم الحاويات".
وتابع:
"هناك حاجة مستمرة للمواد الغذائية، وملابس الشتاء، والدعم الطبي. ومع قدوم الشتاء، ينهار النظام الصحي بشكل كبير، ما يزيد من انتشار الأمراض. لذلك يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة وترميم المستشفيات لتتمكن من تقديم الخدمات". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
شن الجيش الأمريكي غارة جوية في المحيط الهادئ على قوارب يُزعم أنها تنقل مخدرات، وهي الغارة الحادية والعشرون من نوعها، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.
لقي ما لا يقل عن 45 شخصًا حتفهم نتيجة تصادم حافلة كانت تقل حاجين هنود مسلمون مع ناقلة في مدينة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
اختطف مسلحون عشرات الطالبات من السكن الذي يقمن فيه، في ولاية كيبي شمال غرب نيجيريا.
لا يزال المصري عبدالعزيز السيد نُصير، الذي قُدِّم للمحاكمة بتهمة قتل الحاخام اليهودي المتطرف مائير كاهانا عام 1990 في نيويورك، يقضي حكماً بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة، بينما تؤكد عائلته أنه يعيش في عزلة قاسية منذ سنوات طويلة وتسعى لإعادة محاكمته.