اتهم وزير خارجية إمارة أفغانستان الإسلامية "أمير خان متقي" المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتطبيق "معايير مزدوجة" تجاه أفغانستان، محذراً من أن ربط المساعدات الإنسانية بالسياسة يزيد من عمق الأزمة في البلاد.

جاء ذلك خلال كلمة متقي في الاجتماع التنسيقي الخامس بين الوزارات القطاعية ووكالات الأمم المتحدة، حيث أكد أن الضغوطات السياسية ما زالت تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني بشكل فعال.

وأشار "متقي" إلى أن الحكومة اتخذت خطوات "جادة وعملية" للتعامل مع قضايا وطنية كبرى، منها عودة اللاجئين، وعلاج مدمني المخدرات، وتقليل الفقر، ومكافحة الكوارث الناتجة عن التغير المناخي، وتوفير مصادر دخل بديلة للمزارعين المعتمدين على زراعة المخدرات.

وعلى الرغم من الموارد المالية المحدودة، أكد الوزير أن الحكومة أحرزت تقدماً ملموساً، إلا أن المساعدات الدولية ما زالت غير كافية لتلبية الاحتياجات الطارئة للبلاد. كما انتقد ربط المساعدات الإنسانية بشروط سياسية، واصفاً هذا النهج بأنه يترك "آثاراً ضارة ودائمة" على الشعب الأفغاني.

كما تطرق "متقي" إلى هيكل التنسيق التابع للأمم المتحدة في أفغانستان، مشيراً إلى أن المسؤولين الأفغان غالباً ما يُستبعدون من العديد من الاجتماعات الرسمية، رغم الحاجة إلى مزيد من التعاون.

وانتقد "متقي" باكستان بأنها تمنع عودة المواطنين الأفغان إلى بلادهم، وفي الوقت نفسه تجبر بعضهم على مغادرة منازلهم، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.

وتأتي تصريحات متقي في وقت تبحث فيه أفغانستان عن مسار في ظل الديناميكيات الإقليمية المعقدة، وتطالب فيه المجتمع الدولي بدعم أكثر اتساقاً واستقراراً. (İLKHA)