أعلن الجيش السوداني أنه حقق تقدماً ميدانياً في الاشتباكات الدائرة ضد قوات الدعم السريع في إقليم كردفان، مؤكداً تسجيل نجاحات خلال العمليات العسكرية الجارية في المنطقة.

أعلنت القوات المسلحة السودانية أنّها نجحت في طرد عناصر قوات الدعم السريع من عدة مناطق حيوية في ولاية شمال كردفان، الواقعة غربي العاصمة الخرطوم، ضمن عمليات عسكرية وصفتها بـ"عالية التأثير".

وذكرت في بيان أنّ وحداتها نفذت ضربات مركزة ألحقت بـ"الدعم السريع" خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات، مؤكدة أنها أعادت الانتشار وفق خطة عملياتية جديدة مكّنتها من تأمين عدد من النقاط الحساسة في الولاية.

ويواصل الجيش السوداني تقدمه في محاور شمال وجنوب كردفان، في وقت تفرض قوات الدعم السريع حصاراً على مدينة بابنوسة منذ أكثر من عام. وأفادت مصادر عسكرية بأن فرقة مشاة محلية صدّت أحدث هجمات "الدعم السريع" على المنطقة، التي تُعد أقرب المدن الواقعة تحت سيطرة الجيش إلى دارفور الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، وتبعد نحو 600 كيلومتر عن الخرطوم، كما تحظى بأهمية إضافية لوجود حقول نفط بالقرب منها.

وتستمر كذلك المواجهات قرب مدينة الأبيض، إضافة إلى محيط كادقلي، المركز الإداري الخاضع للجيش في ولاية جنوب كردفان، حيث يحاول مقاتلو "الدعم السريع" منذ أشهر التقدم دون نجاح.

وكان القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد أعلن، السبت الماضي، التعبئة العامة في أنحاء البلاد لمواجهة قوات الدعم السريع.

وتشهد السودان منذ 15 نيسان/ أبريل 2023 صراعاً دموياً بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص، ونزوح أكثر من 14 مليوناً.

ويُحكم الجيش سيطرته على شمال البلاد وشرقها بما في ذلك الخرطوم التي سبق أن استعادها، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على مناطق واسعة في الجنوب وإقليم دارفور. (İLKHA)