السفير السوداني الطيب: ما يحدث في السودان ليس حربًا أهلية بل محاولات لإلغاء الهوية السودانية
أكد السفير السوداني في أنقرة "الطيب" خلال ندوة "السودان: من الصراع إلى الاستقرار والأمل" أن ما يحدث في السودان ليس حربًا أهلية بل محاولات لإلغاء الهوية السودانية.
ألقى سفير جمهورية السودان في أنقرة نادر يوسف الطيب كلمة افتتاحية خلال ندوة "السودان: من الصراع إلى الاستقرار والأمل" في أنقرة ركّز فيها على الأزمة الإنسانية في بلاده.
وعُقدت ندوة "السودان: من الصراع إلى الاستقرار والأمل" في أنقرة، وتناولت مسار الصراع في السودان، والسعي إلى السلام، وتداعياته الإقليمية. ألقى السفير نادر يوسف الطيب، سفير جمهورية السودان لدى أنقرة، الكلمة الافتتاحية للندوة، مسلطًا الضوء على الأزمة الإنسانية في السودان.
"الوعي في تركيا ساعد على نشر الحقيقة عالميًا"
بدأ السفير كلمته بشكر القائمين على تنظيم الندوة، ثم تابع قائلاً: "الوعي الذي بدأ في تركيا ساعد على نشر الحقائق إلى العالم. المجازر التي ارتكبتها الميليشيات في السودان، خاصة في الفاشر، وكذلك في مدن أخرى، أصبحت معلومة عالميًا، ما اضطر الرأي العام للتحرك، خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب، سعينا جاهدين لإيصال الأزمة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان إلى المنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، ولكن للأسف لم يُستمع لنا. لو استُجيب لمحاولاتنا، لكنا قد منعنا المجازر الأخيرة وأنقذنا أرواحًا عديدة، وربما حققنا خطوات كبيرة من أجل رفاهية السودان. الحمد لله، بعد صراخ منظمات المجتمع المدني في تركيا، اضطر حتى من كانوا صامتين إلى الاستماع، وكذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة. هذه الجهود يجب أن تستمر ليُدرك الجميع الحقيقة، وتُحاسب الجهات المسؤولة ليحصل الناس على حقوقهم وتُوقف مجازر الدماء".
"جرائم ضد المدنيين الأبرياء"
وأضاف الطيب: "حتى قبل أسبوعين، كانت المجازر والفظائع التي وقعت في الفاشر في 26 أكتوبر لا يمكن قبولها من أي ضمير إنساني. ما حدث هناك لم يكن حربًا عسكرية، بل مجازر ضد المدنيين، الأبرياء، النساء، الأطفال، وكل شخص غير مسلح. تم قتل المرضى وذويهم في المستشفيات وإحراق الجثث. المناطق المحاصرة من قبل الميليشيات لم تصلها أي مساعدات منذ عامين، وكان الناس يعانون من الجوع وصعوبات عديدة."
"الإمارات مجرد وكيل"
أوضح الطيب أن الإمارات العربية المتحدة وراء هذه الميليشيات، قائلاً: "هدفنا الأول الآن هو إثبات أن هذه الميليشيات تنظيم إرهابي، وندعو كل الدول لاعتبارها كذلك. أكثر من 15 مليون شخص مهجرون، وأكثر من 40 مليون بحاجة لمساعدات، 70% من المستشفيات مدمرة، كما دُمّرت الجامعات والمؤسسات الحكومية والمنازل، التدمير كان مخططًا له، خصوصًا في العاصمة التي دُمّرت بنيتها التحتية عمدًا، الجيش الوطني السوداني والشعب المتطوع يدافعون عن وطنهم ليلاً ونهارًا."
وتابع: "هذا الصراع ليس حربًا أهلية، ولا صراع بين جنرالين، بل حرب لإلغاء السودان وهويته، كما يحصل في غزة، حيث يسعى المعتدون لإفراغ الأرض من أهلها. الإمارات مجرد وكيل يموّل هذه الحرب".
"107 مجازر وتهجير جماعي"
وتابع الطيب: "وفق المعلومات المتاحة، وقعت 107 مجازر، وأسفرت عن عشرات الآلاف من القتلى. رغم ذلك، قبلت الحكومة السودانية والجيش الوطني وساطة السلام التي دُعوا لها في السعودية عام 2023، لكن الميليشيات لم تلتزم بأي بند من الاتفاقيات، وحتى بعد مجزرة الفاشر، حاولت استهداف الخرطوم عبر الطائرات بدون طيار".
"ضرورة وقف دعم الإمارات للميليشيات"
وأضاف: "الميليشيات مزودة بأسلحة بدعم من الإمارات، بل وحتى جلبوا مرتزقة من كولومبيا وأوكرانيا. يجب على العالم الضغط على الإمارات لوقف دعم هذه التنظيمات الإرهابية".
"ضرورة مشاركة تركيا في الوساطة"
وأشار الطيب إلى أهمية مشاركة تركيا في محادثات السلام، موضحًا: "وجود الإمارات كوسيط يثير الشكوك، فهي طرف في الحرب. لهذا اقترحنا أن تكون تركيا عضوًا في الوساطة، نظرًا لخبرتها الكبيرة في حل النزاعات في الصومال، إثيوبيا، أذربيجان، وأوكرانيا. لقاءات الرئيس التركي مع ترامب ومحمد بن سلمان حول وقف الحرب كان لها تأثير كبير",
"أهمية المساعدات الإنسانية التركية"
واختتم الطيب كلمته مشيدًا بالمساعدات الإنسانية التركية، قائلًا: "الدعم الذي أرسلته تركيا، مثل منظمة الإغاثة الإنسانية (İHH) وغيرها، ساعد على توفير الغذاء في الولايات الوسطى من السودان.
ورغم صعوبة الوصول إلى الفاشر والمناطق الخاضعة للميليشيات، بدأ بعض الناس بالعودة إلى الخرطوم بعد نزوحهم. ندعو المنظمات التركية لدعم الغذاء والصحة والتعليم في السودان، وإعادة بناء البنية التحتية مثل الكهرباء والماء والطرق". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت ولا يقبل المساومة، مشددًا في الوقت ذاته على أن أي اتفاق لا يضمن الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني لن يكون قابلا للاستمرار.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على بيع قذائف Excalibur الموجهة بنظام GPS ومعدات مرتبطة بها، إضافة إلى منظومة صواريخ Javelin إلى الهند.
دعا زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية "هبة الله أخوندزاده" علماء الدين في البلاد إلى تطبيق أحكام الشريعة في أنفسهم أولًا، وتحمّل مسؤولية توجيه المجتمع دينيًا واجتماعيًا، وأكد أن العلماء يتحملون الدور الأساسي في تعليم الناس وإرشادهم.
أعلن الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" عن تفعيل خطة أمنية جديدة تتضمن نشر أسلحة ثقيلة وأنظمة صاروخية بهدف حماية منطقة لا غوايرا الساحلية المطلة على البحر الكاريبي، وكذلك تعزيز الدفاع عن العاصمة كاراكاس.