قال رئيس وزراء النظام الصهيوني بنيامين نتنياهو: "إن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار لن تبدأ إلا بعد العثور على جثامين الأسرى الصهاينة الثلاثة المتبقين"، مضيفاً أن المهمة الأساسية للقوة الدولية التي تسعى الولايات المتحدة لنشرها في غزة هي تصفية حركة حماس.

أعلن رئيس وزراء النظام الصهيوني بنيامين نتنياهو أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة مشروط بـ"استنفاد كل المعلومات المتوفرة والعثور على جثامين المستوطنين الثلاثة المحتجزين"، زاعماً أن الجيش "لم يُكمل بعد المرحلة الأولى"، ما يعني استمرار العمليات العسكرية.

وكشف نتنياهو أن الإدارة الأميركية طرحت فكرة نشر قوة دولية في غزة، إلا أن تل أبيب أبلغت واشنطن بأنها "لن تقبل بجدول زمني مفتوح".

وادّعى أن مهمة هذه القوة، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستكون "تحييد حركة حماس ونزع سلاح غزة".

ووصف نتنياهو الهجمات على مدينة غزة بأنها "العامل الحاسم في ملف الأسرى"، مؤكداً أن "المرحلة الشديدة من الحرب انتهت"، لكنه شدد على أن الاحتلال "قادر على العودة للقتال في أي جبهة إذا لزم الأمر".

وفيما يتعلق بمعبر رفح، قال نتنياهو: "إن فتحه يمكن أن يتم فقط "لخروج الفلسطينيين من غزة"، مدعياً أن ذلك لن يُطرح إلا بعد العثور على جثامين الأسرى، موجهاً دعوة للسلطات المصرية لـ"السماح بخروج الفلسطينيين".

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أعلنت، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، أنها سلّمت 20 أسيراً أحياء و27 جثة، غير أن سلطات الاحتلال زعمت أن إحدى الجثث "لا تعود لأي اسم في السجلات"، وأن أخرى "ليست سوى بقايا أسير انتُشلت سابقاً".

ورغم سريان وقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال هجماته وانتهاكاته التي أدت إلى استشهاد أكثر من 300 فلسطيني، إلى جانب الاقتحامات وعمليات الهدم وإبقاء معبر رفح مغلقاً.

ومنذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرارها لعامين، ارتقى أكثر من 69 ألف فلسطيني وأصيب ما يزيد على 170 ألفاً، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار الدمار في غزة بنحو 70 مليار دولار. (İLKHA)