خطة ترامب المثيرة للجدل لأوكرانيا تشمل تنازلات عن أراضي والتخلي عن الانضمام للناتو
تتضمن خطة السلام التي يدعمها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تنازلات جديدة من أوكرانيا في شرق البلاد، والتخلي الكامل عن عضويتها في حلف الناتو، فيما أكدت كييف أنها "لن تعيق الجهود الدبلوماسية".
وفقاً لما نشره كل من Axios الأميركي ووكالة الأنباء الفرنسية، فإن خطة السلام التي أعدتها واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي يدعمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتضمن تنازل كييف عن نحو 20٪ من أراضيها في الشرق لصالح روسيا، وتقليص حجم جيشها إلى 600 ألف جندي، والتخلي الكامل عن هدف الانضمام إلى حلف الناتو.
وأكّد الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، في تصريحات أمس أن بلاده ستعمل على إنجاح المبادرات الدبلوماسية الأميركية، قائلاً: "لا يجب على أحد القول إننا نعيق الدبلوماسية. أوكرانيا تريد السلام"، وشدد على أنهم لن يدلون بـ"تصريحات غير مسؤولة" بشأن هذه العملية.
الإدارة الأميركية: الخطة يجب أن تكون مقبولة للطرفين
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن كبار المسؤولين في إدارة ترامب التقوا، الأسبوع الماضي، بممثلين أوكرانيين، بحضور وزير الخارجية، ماركو روبيو، والمبعوث الخاص الأميركي، ستيف ويتكوف، وأوضحت أن المسؤولين من كلا البلدين درسوا خلال "شهور من الاتصالات السرية" الصيغ الممكنة لتحقيق السلام.
ووفقاً لمسودة الخطة التي نقلها Axios، تشمل التنازلات الإضافية لأوكرانيا عن أراضٍ، وتقليص قدرات الجيش، والتخلي عن هدف الانضمام للناتو، واستخدام جزء من الأصول المجمدة لروسيا في إعادة إعمار أوكرانيا، ورفع العقوبات عن موسكو، وإعادة روسيا إلى مجموعة السبع، وإجراء انتخابات في كييف خلال 100 يوم.
أما وكالة الأنباء الفرنسية، فأكدت أن الطائرات الأوروبية المقاتلة يمكن نشرها في بولندا لحماية أوكرانيا، لكن الدول الأعضاء في الناتو لن ترسل جنوداً إلى الأراضي الأوكرانية.
كييف: السلام يجب أن يكون "عادلاً وكريماً"
وجدد زيلينسكي خلال لقائه وفداً من وزارة الدفاع الأميركية، تأكيده أن السلام ممكن فقط إذا "تم احترام استقلال أوكرانيا وسيادتها وكرامتها".
كما أكدت الرئاسة الأوكرانية استلامها مسودة خطة من واشنطن، وقالت إنهم "مستعدون لأي عرض بنّاء يهدف إلى وقف إراقة الدماء".
ومن المتوقع أن تقيّم كييف في الأيام المقبلة الخيارات الدبلوماسية المباشرة مع ترامب.
ردود أوروبيّة متحفظة
بعد ظهور هذه المبادرة الأميركية، ساد شعور بالقلق في العواصم الأوروبية. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بروكسل: "يجب أن تحصل أي خطة سلام على موافقة أوكرانيا وأوروبا".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نُويل بارو: "السلام لا يعني الاستسلام. الأوكرانيون لن يقبلوا بذلك أبداً"، معارضاً الطابع الذي يتضمن تنازلات عن أرضي في الخطة.
أما موسكو، فاتبعت نهجاً حذراً. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "إن الاتصالات مع واشنطن مستمرة، لكن لا توجد خطة ملموسة يتم التفاوض عليها حالياً".
الوضع على الجبهة يتفاقم
بينما تتسارع الحركة الدبلوماسية، يبقى الوضع الميداني صعباً بالنسبة لكييف. وأعلنت روسيا أنها أحرزت تقدماً مؤخراً واستولت على مدينة كوبيانسك، بينما أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن المدينة لا تزال "تحت الدفاع الأوكراني".
كما نفت كييف المزاعم حول تقدم القوات الروسية بشكل كبير في مدينتي فوفتشانسْك وبوكروفْسْك في شرق أوكرانيا.
وأفاد حاكم منطقة زابورجيا، إيفان فيدوروف، بأن الهجوم الروسي ليلة الخميس أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 3 آخرين. وأظهرت الصور المنشورة المباني المحترقة والشوارع المحطمة والركام. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أسفر زلزال بقوة 5.7 درجات ضرب العاصمة البنغلاديشية عن مقتل 3 أشخاص.
شنت قوات الاحتلال الصهيوني سلسلة مداهمات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، اعتقلت خلالها عدد من المدنيين الفلسطينيين.
أفادت التقارير بأن انفجاراً وقع في مصنع كيميائي في إحدى مناطق ولاية البنجاب بشرق باكستان نتيجة تسرب غاز، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة العديد.