شهدت مدينة باتمان برنامجًا جماهيريًا بعنوان "نبحث عن صلاح الدين جديد" نظمه حزب الهدى، بمشاركة شخصيات سياسية ودينية وفلسطينية، أبرزهم ممثل حركة حماس في القدس ماجد أبو كتائش.

نظّمت رئاسة شباب حزب الهدى في باتمان برنامجًا واسع الحضور تحت شعار "نبحث عن صلاح الدين الجديد"، وذلك في مركز باتمان الثقافي، بمشاركة حشد كبير من المواطنين وشخصيات سياسية ودينية، بينهم نائب حزب الهدى عن باتمان سركان رمانلي، وممثل حركة حماس في القدس ماجد أبو كتائش، ورئيس فرع الحزب في الولاية داوود شاهين، إضافة إلى علماء ووجهاء وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

وافتُتح البرنامج بتلاوة من القرآن الكريم، تلاها كلمة لرئيس شباب حزب الهدى في باتمان يوسف سيريك الذي رحّب بالحضور. ثم تواصلت فعاليات البرنامج بسلسلة من الخطب.

وفي كلمته، أكّد النائب سركان رمضانلي أن صلاح الدين الأيوبي ليس مجرد شخصية تاريخية، بل قدوة حيّة للمؤمنين، قائلًا: "كلنا صلاح الدين.
 وإذا التزمنا بسنة الله وطوّرنا مقاومة ترضي ربنا فسنمزق حالة الذل التي نعيشها اليوم."
وانتقد رمانلي الصمت الدولي المستمر لأكثر من عامين على المجازر بحق الفلسطينيين، معتبرًا أن محاولات الولايات المتحدة لتسويق "خطة وقف إطلاق النار" ليست إلا محاولة لإخفاء الجرائم.

وأضاف رمانلي أن العزة للمؤمنين وحدهم، وأن على المسلمين استعادة ثقتهم بأنفسهم، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين."
وشدد على أن اليأس ليس من صفات المؤمن، مؤكدًا أن الأجيال الجديدة قادرة على كتابة مرحلة جديدة تمزّق الهوان وتعيد القوة للأمة.

أما ممثل حركة حماس في القدس ماجد أبو كتائش، فقد ركّز في خطابه على أهمية الشباب في مشروع تحرير فلسطين، قائلًا إن كلماتهم "ذات قيمة وأثر خاص" وإنهم سيكونون شركاء أساسيين في تحرير المسجد الأقصى.
وقال إن الأقصى هو مقياس الأمة: يرفع من ينصره ويُذِل من يخونه، معتبرًا أن استحضار سيرة صلاح الدين يرتبط بمكانة المسجد الأقصى في قلب الأمة.

وأوضح أبو كتائش أن ما يجري في غزة منذ أكثر من عامين يعكس بطولة نادرة، مؤكدًا أن مقاتلي كتائب القسام معظمهم من أصحاب العلم: أساتذة جامعات، طلاب، حفظة قرآن ومعلمون، وأن معرفتهم وعقيدتهم كانت سر قوتهم في مواجهة الجيوش المتفوقة تكنولوجيًا.
وقال إن كتائب القسام طبقت منهج صلاح الدين الأيوبي في تجنب الخلافات المذهبية والعرقية، وتوحيد الصفوف أمام العدو.

وفي ختام كلمته، دعا أبو كتائش الشباب إلى أن يكون لهم "نصيب في معركة تحرير المسجد الأقصى"، مؤكدًا أن التحرير قادم لا محالة، لكن الأمة مطالبة بأن تبذل دورها وتشارك في الطريق إلى النصر.

واستمرت فعاليات البرنامج بعد الكلمات بعدة أنشطة، وسط مشاركة واسعة وتفاعل كبير من الحضور، قبل أن يُختتم الحدث بنجاح. (İLKHA)